الزعماء العرب سيسعون لاستصدار قرار من مجلس الأمن حول الجولان…..
الرشاد برس _عربي
قال الزعماء العرب يوم الأحد إنهم سيسعون إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان ووعدوا بدعم الفلسطينيين في مسعاهم من أجل إقامة دولة.
واختتم الزعماء العرب، المنقسمون منذ فترة طويلة بسبب المنافسات الإقليمية، قمتهم السنوية في تونس بالدعوة للتعاون مع إيران على أساس علاقات حسن الجوار ودون تدخل أي من الطرفين في الشؤون الداخلية للطرف الآخر.
وسعى الزعماء العرب، الذين يواجهون خلافا مريرا بين دول الخليج العربية وانقساما حول نفوذ ايران في المنطقة والحرب في اليمن والاضطرابات في الجزائر والسودان، لإيجاد أرضية مشتركة بعد اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في البيان الختامي ”نحن قادة الدول العربية المجتمعون في تونس…. نعرب عن رفض وإدانة قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان“.
وأضاف أن الدول العربية ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وستسعى لاستصدار رأي من محكمة العدل الدولية ”بعدم شرعية وبطلان الاعتراف الأمريكي“ بسيادة إسرائيل على الجولان. وحذر البيان الدول الأخرى من أن تحذو حذو واشنطن.
ووقع ترامب إعلانا الأسبوع الماضي بالاعتراف بالجولان جزءا من إسرائيل التي ضمتها عام 1981 بعد الاستيلاء عليها من سوريا عام 1967.
جاءت هذه الخطوة من جانب ترامب بعد أقل من أربعة أشهر على اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي قوبل بإدانة عربية. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولة يسعون لإقامتها في المستقبل.
وفي كلمته إلى الزعماء العرب أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رفض بلاده ”القاطع“ لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان.
وأكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن القمة العربية ينبغي أن تؤكد للعالم أهمية القضية الفلسطينية للدول العربية.
وجدد العرب في البيان الختامي للقمة تأييدهم لمبادرة السلام العربية التي تدعو للسلام مع إسرائيل مقابل انسحابها الكامل من كل الأراضي التي احتلتها عام 1967 وقالوا إنهم سيسعون لإحياء محادثات السلام مع إسرائيل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي تحدث أيضا في القمة العربية في تونس إن أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن وحدة أراضي سوريا ”بما في ذلك هضبة الجولان المحتلة“.
وفيما يتعلق بإيران قال البيان الختامي ”نؤكد على أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة او التهديد بها والامتناع عن الممارسات والأعمال التي من شأنها تقويض الثقة والاستقرار في المنطقة“.
وما زالت الدول العربية منقسمة حول قضايا أخرى منها كيفية التعامل مع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية والتي اندلعت بالمنطقة منذ عام 2011. وتغيب عن القمة رئيسا السودان والجزائر وسط احتجاجات مناهضة للحكومة في البلدين.
وظل مقعد سوريا في الجامعة العربية شاغرا منذ عام 2011 بسبب قمعها للمحتجين في مستهل الحرب الأهلية التي اندلعت فيها. وقالت الدول العربية إنه لا إجماع إلى الآن على السماح لسوريا باستئناف أنشطتها في الجامعة.