منوعات

الزكام : الأسباب ، الأعراض ، والعلاج

الرشاد برس ــــ منوعات

ما هو الزكام :
 
الزكام أو نزلات البرد، هو عدوى في الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والممرات الأنفية والحلق). هناك أكثر من 200 نوع من الفيروس التي من الممكن أن تسبب نزلات البرد.
 
فيروسات الأنف، التي يوجد منها أكثر من 100 نوع، هي العائلة الرئيسية للفيروسات التي تسبب نزلات البرد لدى البالغين. مصطلح “فيروس الأنف” يعني “فيروس تجويف الأنف” ، وفقًا للتعبير اليوناني
 
الفيروس :
 
انتقال الفيروس من شخص مريض لآخر سليم :
 
تنتقل فيروسات الزكام باللمس المُباشر، أو عن طريق الرذاذ، والنقل المُباشر للفيروس يُعتبر الآلية الأكثر فعالية بالنسبة للفيروسات الأنفية.
 
يتعلق نقل الفيروس من شخص إلى آخر بالمدة الزمنية التي يقضيها الشخص بجوار الشخص المريض وبكمية الفيروسات الموجودة لدى المريض.
 
النقل باللمس هو الطريقة الأساسية لنقل العدوى، ينتقل الفيروس في إفرازات اللعاب الملوثة من المريض إلى شخص آخر عن طريق اليدين ومن هناك إلى الأنف والعينين.
 
يستطيع الفيروس أن يعيش لمدة ساعتين على الجلد وقد تبين وجوده لدى 40% – 90% من مرضى الزكام، كما تنتقل الفيروسات الأنفية بالرذاذ.
 
أعراض الزكام
 
يتراوح زمن حضانة الفيروس، منذ حصول العدوى وحتى بداية ملاحظة أعراض الزكام ، بين 24 – 72 ساعة.
 
تختلف الأعراض من شخص إلى آخر وتشمل:
 
سيلان الأنف والاحتقان المخاطي في الأنف انسداد الأنف العطس أوجاع الحلق.
 
في الغالب، تزول أوجاع الحلق بسرعة، بينما يبقى السيلان والاحتقان مصدر الشكوى الأساسي لدى المرضى، وخاصة في اليومين الثاني والثالث من بدء المرض.
 
في اليومين الرابع والخامس يصبح السعال مصدر الإزعاج الأول، بينما تخف حدة الأعراض الأخرى.
 
يستمر الزكام، عادة، بين 3 – 7 أيام، رغم إنه يستمر لنحو أسبوعين إضافيين آخرين لدى نحو رُبع المرضى.
 
قد يكون الزكام أكثر صعوبة وحدة لدى الأطفال، لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، لدى الأشخاص الذين يعانون من خلل في عمل الجهاز المناعي ولدى الذين يعانون من سوء التغذية.
 
أسباب وعوامل خطر الزكام :
 
هناك العديد من الفيروسات التي تُسبب الزكام.
 
الفيروسات المسببة للزكام :
 
الفيروسات الآتية تُسبب الإصابة بالزكام:
 
الفيروسات الأنفية (Rhinovirus):
 
تُسبب 10% – 40% من حالات الزكام الفيروس المخلوي التنفسي (RSV – Respiratory syncytial virus):
هذا النوع من الفيروسات يُسبب 20% من حالات المرض.
 
الفيروسات المكللة (Coronavirus):
 
تُسبب الفيروسات المكللة 10% من حالات الإصابة بالزكام.فيروسات تُسبب أعراض مشابهة للزكام
 
تُسبب بعض الفيروسات أعراض مشابهة للزكام أعراضًا شبيهة بأعراض الزكام لكنها تكون مصحوبة عادةً بالتهاب رئوي، أو مرض أكثر حدة وخطورة، ومنها:
 
فيروسات الإنفلونزا (Influenza).
 
الفيروسات الغدانية (Adenovirus).
 
نظيرة النزلة الوافدة (Parainfluenza).
 
كما تُسبب بعض الفيروسات أعراضًا مُشابهة لأعراض الزكام، لكنها لا تؤدي عادةً إلى ظهور الأعراض المميزة، وتكون مصحوبة بارتفاع درجة حرارة فقط، ومنها:
 
فيروس الإيكوي (Echovirus).
 
فيروس كوكساكي (Coxsackie virus)
 
التفرقة بين أنواع الفيروسات
 
من الصعب تحديد الفيروس المسبب وتمييزه بالاستناد إلى الأعراض فقط، بالرغم من أن نظيرة النزلة الوافدة تُصيب الأطفال بينما يُسبب الفيروس المخلوي التنفسي
 
(RSV) الزكام الخفيف
 
أغلب فيروسات التنفس المُسببة للزكام يُمكن أن تُؤدي إلى عودة المرض وظهوره من جديد عند التعرض للفيروس مُجددًا، غير أن المرض يكون أقل حدة في هذه الحالة.
 
تُسبب الفيروسات الأنفية ونظيرة النزلة الوافدة الزكام في الخريف وفي نهاية فصل الربيع،
 
بينما تسبب الفيروسات الغدانية، والفيروسات المكللة، والفيروسات المخلوية التنفسية ظهور المرض في فصلي الشتاء والربيع،
 
أما الفيروسات الإيكوية والكوكساكية فهي التي تُسبب الزكام في فصل الصيف.
 
الفيروس المخلوي التنفسي هو فيروس معدٍ جدا، وتحصل العدوى بهذا الفيروس عادةً عن طريق الرذاذ، مع أن الفيروس يصمد لمدة ساعة تقريبًا في درجة حرارة 37 درجة مئوية.
 
لدى 90% من المرضى الذين تظهر لديهم الأعراض لم يتم العثور على الفيروس في اللعاب، مما يدعو إلى الاعتقاد بأن الفيروس لا ينتقل عن طريق التقبيل.
 
 
عوامل الخطر للزكام :
 
من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بالزكام:
 
الأطفال الرضع :
 
موسم الشتاء.
 
التدخين.ضعف المناعة.
 
مضاعفات الزكام :
 
المضاعفات المحتملة للإصابة بالزكام تشمل:
 
التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis)
 
يحدث التهاب الجيوب الأنفية من جرّاء الجراثيم، وهو يحدث لدى 0.5% – 2.5% من البالغين بعد الزكام، وقد تبين في فحوصات التصوير المحوسبة بأن هذا الالتهاب يظهر لدى 39% من المصابين بالزكام بعد أسبوع.
 
الأعراض المميزة للالتهاب:
 
سيلان قيحي،
 
الصداع
 
الحمى المتواصلة.
 
التهاب الرئتين
 
من جراء التلوث بالفيروس المخلوي التنفسي بشكل أساسي.
 
تفاقم الربو (Asthma)
 
حوالي 40% من نوبات الربو تنجم عن الزكام.
 
تشخيص الزكام :
 
معظم مرضى الزكام يستطيع الطبيب تشخيصهم بالاعتماد على الأعراض،
 
ولكن في حال شك الطبيب بوجود التهاب بكتيري يقوم بتصوير الصدر بالأشعة السينية (Chest X ray) للتأكد من عدم وجود التهاب.
 
علاج الزكام :
 
يهدف علاج الزكام بشكل عام إلى التخفيف من علامات وأعراض المرض فقط.
 
يشمل علاج الرشح أدوية الآتية:
 
مضادة للهستامين (Anti histamines) يُمكنها التخفيف من السعال وسيلان الأنف.
 
أدوية لكبح السعال.
 
أدوية للتخفيف من الاحتقان المخاطي في الأنف وغالبًا تكون على شكل قطرات.
 
قد تبين في عدد من الأبحاث أن علاج الزكام بأقراص الزنك (Zinc) مع فيتامين ج (Vitamin C)،
 
بالأعشاب يُمكن أن تكون مفيدة وفعالة لمعالجة أعراض الزكام.
 
لا حاجة إلى المعالجة بالمضادات الحيوية إذ لم تثبت فعالية في معالجة الزكام.
 
قد أُثبتت فعالية العلاج المضاد للفيروسات سواء مدموجًا مع أدوية مضادة للالتهاب أو بدونها في تخفيف الأعراض على المريض بل وتقصير فترة المرض.
 
الوقاية من الزكام :
 
من طرق الوقاية من الزكام:
 
غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.
 
تجنب لمس الوجه والعينين في حال عدم غسل اليدين.
 
تعقيم الأسطح بشكل دوري.
 
تقوية المناعة، من خلال النوم بشكل كافي، ولعب الرياضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى