انتهاكات المليشيا ، متى ستوقظ ضمير الإنسانية ؟
تقرير/ آواب اليمني
الواحد والعشرين من سبتمبر من العام الرابع عشر بعد الألفين في هذا التاريخ دخلت بلادنا منعطفا مأساويا صعبا عبر انقلاب المليشيا الحوثية الكهنوتية التي تتلقى الدعم من إيران على الدولة والجمهورية ، واجتاحت صنعاء وبعض المحافظات بقوة السلاح ، اجتياحا اثبت للعالم انها جماعة لم تهدف الا للسيطرة والنهب والسلب بشكل غير مباشر.
ومع انقلابها على الشرعية الدستورية عملت المليشيا الحوثية منذ اللحظة على الاستيلاء على مقدرات الدولة ومكتسباتها فاستولت على كافة القطاعات الحكومية والخاصة وصادرت كل ما يمكنها مصادرته لصالحها ولصالح قادتها حتى تضمن بقاءها واستمرارها على هذا النحو.
وعلى مدار أكثر من ست سنوات حرب عجاف كان المتسبب بها في الاول والاخير المليشيا الحوثية ، ارتكبت المليشيا العديد من الجرائم والانتهاكات التي استهدفت المدنيين في المقام الأول على النحو الذي أطال أمد الحرب وفاقم من المأساة الإنسانية.
وعلى الرغم من توثيق المجتمع الدولي، عبر المنظمات المعنية، لما ارتكبته المليشيات الحوثية من جرائم واعتداءات، إلا أنّ هذا الدور ظلّ ناقصا من عدم اتخاذ إجراءات صارمة وحادة تردع المليشيا وتقوم بالتضييق عليها لمنع شن مثل هذه الاعتداءات على المدنيين.
وفي هذا الإطار، اعتبرت صحيفة “اليوم” السعودية، أنّ الأمم المتحدة مطالبة في المقام الأول بالتحرك لوقف التصعيد الحوثي مؤخرًا سواءً في مدينة الحديدة، أو استهداف المملكة العربية السعودية.
الصحيفة قالت في تقرير لها نشرته اليوم السبت، إنّه يجب اتخاذ موقف واضح من خروقات مليشيا الحوثي، خاصةً وأن تلك الخروقات تتواصل منذ فترات طويلة.
وأضافت أنّ المليشيات الحوثية تهدف من وراء تلك الخطوة إلى دفع عملية السلام للخلف، دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية المتردية التي يعاني منها السكان بمناطق سيطرتها.
ووثّقت تقارير حقوقية، الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية منذ بداية العام الجاري، وقد تنوعت هذه الجرائم بين القتل والتعذيب والاعتقال واستهداف الأطفال وزرع العبوات الناسفة والألغام، واستهداف المناطق المدنية وأماكن سكن المواطنين.
وخلفت هذه الجرائم وراءها مئات الضحايا من الصغار والكبار والرجال والنساء إضافة إلى الأضرار النفسية الواقعة على السكان والتي كانت سببا في زيادة معدلات الانتحار.
وفي الفترة بين 15 يوليو حتى 15 أغسطس، قتل 26 شخصًا بنيران الحوثيين، وأصيب 21 شخصًا معظمهم من الأطفال، كما ارتكبت المليشيات 141 انتهاكًا بحق المدنيين العزل، بينها استهداف المناطق السكنية بالصواريخ، بالإضافة إلى زرع كميات كبيرة من الألغام في المناطق، التي تسيطر عليها.
وارتكبت المليشيات كذلك ما يصل إلى 49 حالة خطف للمدنيين بينها 4 نساء، بالإضافة إلى إنشاء تسعة سجون سرية جديدة، وكل تلك المعتقلات هي عبارة عن منازل لمدنيين، تم إفراغها من سكانها.
كل هذه الجرائم الحوثية التي تستهدف المدنيين باتت تتحتم تدخلًا حاسمًا حازمًا من قِبل المجتمع الدولي، الذي بات مطالبًا باستخدام سلطاته من أجل اتخاذ إجراءات تردع الجرائم التي ترتكبها المليشيات وتحمي السكان من الحياة الغاشمة التي يزج بهم فيها الحوثيون.