عربية

السودان: إضراب عام..ودعوات لعودة الحكومة المدنية

الرشاد برس ــــ عربي

أعلن تجمع المهنيين السودانيين اليوم السبت موعدا لإغلاق الشوارع، ودعا إلى عصيان مدني يومي الأحد والاثنين المقبلين، وطالب مجلس حقوق الإنسان الأممي بـ”عودة فورية” للحكومة المدنية المعزولة في السودان، في حين أعرب جنوب السودان عن قلقه من تبعات الأزمة في الخرطوم على الحدود بين البلدين.
وقال تجمع المهنيين -في تغريدة على تويتر- إن ما وصفه بالانقلاب متخبط ومعزول، وستدق ساعة هزيمته الوشيكة بتنظيم الصفوف وتكامل الجهود.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إنه لا تفاوض ولا جلوس مع من سمتهم الانقلابيين الذين حمّلتهم مسؤولية سلامة المعتقلين، في حين نفى عضو قوى الحرية والتغيير-مجموعة المجلس المركزي عادل خلف الله للجزيرة أي اتفاق بين التحالف وأطراف الأزمة السياسية الأخرى.
وشدد خلف الله على أن الحديث عن اتفاق وشيك مجرد تصريحات وكلام متداول في الإعلام فقط، ولا وجود له على أرض الواقع.
كما شدد على أن التحالف يتبنى موقفا يرمي إلى مقاومة ما سماه الانقلاب، ويطالب قبل أي خطوة بالإفراج عن المعتقلين، وعودة الحكومة الانتقالية المعزولة لممارسة أعمالها.
وقال خلف الله إن اللجنة السياسية للتحالف أبلغت رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال فولكر بيرتس أن التحالف لم يعد يثق في حديث قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لأنه لا يطابق ما يقوم به من أفعال، على حد تعبيره.
وفي شأن متصل، ذكر التلفزيون الرسمي -أمس الجمعة- أن الجيش السوداني حلّ جميع مجالس إدارات الشركات الحكومية والمشاريع الزراعية القومية.
وقالت القناة الفضائية السودانية إن “البرهان يصدر قرارًا بحلّ جميع مجالس إدارات الشركات الحكومية والمشاريع الزراعية القومية”.
وأصدر القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان قرارا أمس الأول الخميس بالإفراج عن 4 وزراء احتجزوا إثر “الانقلاب العسكري” الشهر الماضي.
وأعلن التلفزيون السوداني أن البرهان أصدر قرارا بالإفراج عن هاشم حسب الرسول، وعلي جدو، وحمزة بلول، ويوسف آدم الضي.
وتولى حسب الرسول حقيبة الاتصالات، وجدو حقيبة التجارة، في حين شغل بلول وزارة الثقافة والإعلام، وتولى آدم الضي حقيبة الشباب والرياضة.
في غضون ذلك، دان قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف استحواذ الجيش على السلطة في السودان، كما دان القرار ما قال إنها انتهاكات لحقوق الإنسان، وطلب من المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان تعيين خبير حقوقي لمتابعة الأوضاع.
وأعربت المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه عن قلقها من الإجراءات التي اتخذها الجيش، معتبرة أنها تتناقض مع حقوق الإنسان، والوثائق الأساسية للمرحلة الانتقالية.
وأضافت باشليه أن وزراء وسياسيين ومحامين وصحفيين تعرضوا للقمع منذ ما سمته “الانقلاب”. ودعت إلى الإفراج عن جميع المعتقلين، والعودة إلى الحكم المدني. وأشارت إلى ارتكاب ما سمتها انتهاكات لمواثيق حقوق الإنسان الدولية، وإلى التضييق على وسائل الإعلام.
وقالت وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية المعزولة مريم الصادق المهدي إن عقد مجلس حقوق الإنسان جلسة خاصة عن السودان يبعث رسالة قوية للشباب السوداني بأن الثورة محمية من قبل مجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي ومن قبل كافة الدول الداعمة للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وجاء ذلك خلال كلمة متلفزة وجهتها المهدي في الجلسة التي عقدها المجلس لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في السودان عقب الإجراءات الأخيرة التي اتخذها القائد العام للجيش السوداني.
وطالبت وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية المعزولة -في كلمتها- اعتبار “الانقلاب العسكري” من الجرائم التي تقع ضمن اختصاصات المحكمة الجنائية الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى