السودان :اشتباكات عنيفة في الخرطوم ..والفاو تحذر من مجاعة وشيكة
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
تجددت الإشتباكات والقصف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع صباح اليوم الخميس في ام درمان وبحري
ووقالت رويترز ان اشتباكات عنيفة مساء امس شهدتها جنوبي العاصمة الخرطوم حول سلاح المدرعات تكبدت على اثرها قوات الدعم السريع خسائر في المعدات والأرواح
الى ذلك نفى الجيش السوداني مساء امس وجود هدنة مع قوات الدعم السريع، مؤكدا أن التفاوض متوقف حاليا، في حين حذرت قوات الدعم السريع من نشوب حرب أهلية في شرق البلاد، في وقت قالت فيه الأمم المتحدة إن أكثر من 6 ملايين شخص في السودان على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، في بيان مقتضب، أن “الحديث عن الهدنة المزعومة غير صحيح ووفدنا لا يزال موجودا بالبلاد والتفاوض متوقف حاليا”.
وكانت صحيفة “سودان تربيون” الخاصة ذكرت، الثلاثاء، أن بابكر فيصل القيادي بقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)؛ رجح التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد قريبا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأوضح فيصل أن “المفاوضات في منبر جدة تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد”.
وكان الجيش السوداني أعلن الخميس الماضي عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، في حين قالت قوات الدعم السريع إن وفدها باق في مدينة جدة السعودية.
في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إن عدد من يعانون “انعدام الأمن الغذائي الحاد” تضاعف في السودان، حيث أجبرت المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع نحو 4 ملايين شخص على النزوح سواء داخل البلاد أو خارجها.
وأفادت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة -في بيان الأربعاء- بأن “أكثر من 20,3 مليون شخص، يمثلون أكثر من 42 % من سكان البلاد، يعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
وتابعت “بالمقارنة مع نتائج التحليل الأخير الذي تم إجراؤه مايو/أيار 2022، تضاعف تقريبا عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد”.
ووصفت المنظمة الأممية الوضع في السودان بأنه “حرج بلا شك”، خصوصا مع “ما يقرب من 6,3 ملايين شخص في مرحلة الطوارئ من مراحل الجوع الحاد”.
وأشارت الفاو إلى أن الولايات الأكثر تضررا “هي تلك التي تعاني النزاع النشط، بما في ذلك الخرطوم وجنوب وغرب كردفان ووسط وشرق وجنوب وغرب دارفور، حيث يواجه أكثر من نصف السكان الجوع الحاد”.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، تدور اشتباكات عنيفة بين القوتين في العاصمة الخرطوم ومناطق عدة في دارفور وكردفان، مما أسفر عن سقوط نحو 3 آلاف قتيل، وفق إحصاءات غير رسمية، كما تشرد نحو 3 ملايين سوداني، إذ عبَر الآلاف منهم الحدود إلى دول الجوار، بينما نزح البقية داخليا.
ومع احتدام المواجهات، يتسابق الطرفان للسيطرة على المواقع العسكرية الإستراتيجية الموزعة بين مدن الخرطوم الثلاث “الخرطوم – أم درمان – الخرطوم بحري”.
ويتبادل الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
المصدر:رويترز +الاناضول