السودان : القتال يتجدد على رغم الهدنة ومبادرات أممية لحل الصراع
الرشادبرس/وكالات
تجدَّد دوي الانفجارات وإطلاق النار وسط العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الإثنين، على رغم دخول الهدنة السادسة حيز التنفيذ بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من تردّي الأوضاع الإنسانية في البلاد من جرّاء المعارك.
واتهمت قوات الدعم السريع الانقلابيين، ومن سمَّتهم “فلول النظام البائد” بعدم التزام الهدنة الإنسانية المعلنة.
وأضافت “الدعم السريع”، في بيان، أنّ الطائرات الحربية “حلّقت في سماء الخرطوم، وقصفت المدنيين الأبرياء في الأحياء السكنية”.
ولفتت إلى أنّ “الانقلابيين اتخذوا مستشفى السلاح الطبي في أم درمان منصة للقصف المدفعي في اتجاه مقرّ الدائرة الطبية لقوات الدعم السريع في شمبات في مدينة بحري”.
وقال البيان إنّ القصف المدفعي على مقرّ الدائرة الطبية لقوات الدعم السريع أدّى إلى مقتل وإصابة عدد من الكوادر الطبية والجرحى من “الدعم السريع”.
ونقل تأكيد قوات الدعم السريع التزامها الكامل بشأن الهدنة الإنسانية المعلنة، “احتراماً لتعهداتها مع الأطراف الإقليمية والدولية، والتزاماً بشأن مبادئ القانون الدولي والإنساني”، كما أكّدت استمرارها في عمليات فتح الممرات الآمنة للمواطنين وإجلاء الرعايا الأجانب.
من جهته، قال الجيش السوداني، في بيانٍ، إنّ الأوضاع مستقرة في جميع ولايات السودان، وإن قواته تمكّنت، خلال 15 يوماً من القتال، من تخفيض القدرات القتالية لقوات الدعم السريع بنسبة تتراوج بين 45 و55%.
تمكنت قواتنا خلال ١٥ يوم قتال من تخفيض قدراته القتالية بنسبة ٤٥ – ٥٥% من قدراته القتالية التي حشدها لاختطاف الدولة السودانية ومصادرة قرارها وتدمير قواتها المسلحة.
واتّهم الجيش قوات الدعم السريع بأنّها حشدت قدرات كبيرة “من أجل اختطاف الدولة السودانية، ومصادرة قرارها، وتدمير قواتها المسلحة”، وفق البيان.
وقال إن رصد الجيش لـ”تحركات العدو يؤكد استمرار محاولاته تعزيز موقفه على الأرض، وإن قواتنا مستمرّة في التصدي بقوّة لهذه التحركات”.
رصدنا لتحركات العدو تؤكد استمرار محاولاته لتعزيز موقفه على الأرض وقواتنا مستمرة في التصدي بقوة لهذه التحركات.
ورثت البلاد عبئا ثقيلا لخطأ النظام البائد الاستراتيجي بتكوين مليشيا الدعم السريع، تدفع الدولة السودانية الآن ثمنه الباهظ تخريبا للبلاد وترويعا ونهبا للمواطنين .