عربية

السودان: انتهاء مشاورات جدة دون اتفاق

الرشادبرس/عربي

قالت وسائل إعلام سودانية، اليوم الأحد، انتهاء الاجتماعات التشاورية مع الإدارة الأمريكية دون التوصل إلى اتفاق .

واعلن رئيس الوفد الحكومي السوداني محمد بشير عبد الله أبو نمو” وزير النفط والمعادن” ، في منشور على حسابه بمنصة إكس: “بصفتي، رئيساً للوفد الحكومي في الاجتماعات التشاورية مع الأمريكان في جدة، أعلن انتهاء المشاورات مـن غير الاتفاق علـى مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف”.

وأشار إلى أن “ذلك بمثابة توصية للقيادة بعدم المشاركة في مفاوضات جنيف، سواء كان بحسب طلب الأمريكان وفدا من الجيش السوداني، أو حسب قرار السودان أن يشارك بوفد حكومي”.

وأضاف أبو نمو: “الأمر كذلك متروك فـي النهاية لقرار القيادة بتقديراتها، وهناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق”.

وكانت الحكومة السودانية، أعلنت الجمعة، عزمها إرسال وفد إلى مدينة جدة السعودية للتشاور مع الإدارة الأمريكية بشأن مشاركتها في مفاوضات لوقف إطلاق النار مع قوات الدعم السريع، المقرر عقدها في 14 أغسطس/ آب الجاري بمدينة جنيف السويسرية.

والاثنين الماضي، شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على “ضرورة معالجة شواغل (مطالب) الحكومة السودانية قبل بدء أي تفاوض” مع قوات الدعم السريع.

وقبل أيام، طلبت الحكومة السودانية عقد اجتماع مع الولايات المتحدة من أجل “التمهيد الجيد” لاستئناف مفاوضات السلام مع قوات “الدعم السريع”، واشترطت تنفيذ “إعلان جدة”، ردا على دعوتها من قبل واشنطن لمباحثات وقف إطلاق النار في سويسرا.

ودعت الخارجية الأمريكية في 23 يوليو/ تموز الماضي، الجيش السوداني و”الدعم السريع” إلى المشاركة في مفاوضات لوقف إطلاق النار تتوسط فيها واشنطن وتبدأ بسويسرا في 14 أغسطس الجاري، ليعلن بعدها قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” موافقته على الدعوة الأمريكية.

ويرى مراقبون ان من النقاط الخلافية بين الولايات المتحدة والوفد الحكومي في جدة طلب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمشاركة القوات المسلحة بصفتها تمثل الحكومة السودانية.

ومن بين النقاط الخلافية أيضًا إثارة الوفد السوداني طلبًا بإبعاد دول ومنظمات إقليمية تشارك بصفة المراقب في مفاوضات جنيف.

ولم يعلن الجيش موقفه من تلبية دعوة مفاوضات جنيف التي تأتي وفق المبادرة الأميركية لبحث عملية وقف إطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية إلى السودان وإنشاء مراكز مراقبة وقف إطلاق النار.

وكان المبعوث الأميركي إلى السودان ومدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يعتزمان الاجتماع مع مجلس السيادة الانتقالي مطلع هذا الشهر في مطار بورتسودان، وحددا هذا المكان لدواعي أمنية تحول دون انتقالهم إلى مقر مجلس السيادة في بورتسودان.

ولاحقا عقب تعرض رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لمحاولة اغتيال تراجع المبعوث الأمريكي عن السفر إلى بورتسودان، وتم نقل الاجتماع إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

المصدر: وسائل اعلام سودانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى