السودان: تأجيل توقيع الاتفاق النهائي بين القوى السياسية
الرشاد برس ــــ عربي
تأجل توقيع الاتفاق النهائي بين القوى السياسية والجيش والدعم السريع في السودان، الذي كان مقرراً السبت، إلى تاريخ لاحق، بحسب وسائل اعلام سودانية
فقد عصفت الخلافات حول المواعيد الزمنية لدمج هذه القوات ضمن الجيش بالجداول الزمنية المعلنة والمحددة سابقاً.
ما دفع المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير إلى عقد اجتماع دوري ليل أمس الخميس ناقش فيه مسار العملية السياسية.
وقال عضو المكتب رئيس الحزب الاتحادي الموحد محمد عصمت، إن الاجتماع اطمأن إلى أن سير العملية السياسية في المسار الصحيح.
كما اعتبر أن حدوث خلافات بين اللجان الفنية حول دمج قوات الدعم السريع أمر طبيعي، مؤكداً حرصهم على أن تتم عملية الدمج هذه للوصول إلى جيش قومي واحد.
إلا أنه أشار إلى أن الاجتماع لم يناقش تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي، مضيفاً أن الاتصالات جارية ليتم التوقيع في الوقت المحدد.
بدورها، أكدت قيادات من المجلس المركزي للحرية والتغيير أنه لم يتم الاتفاق على تأجيل موعد توقيع الاتفاق، وأن الجهود جارية لحل الأزمة بين الجيش والدعم السريع.
غير أن وسائل اعلام سودانية قالت إن الاتفاق حول المدى الزمني يتطلب إعادته للمؤسسة العسكرية قبل تضمينه في الاتفاق النهائي والتوقيع عليه وهو ما لن يتم خلال يومين.
أتى ذلك، بعدما أعلن الناطق الرسمي باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف، في بيان أمس أن الأطراف المدنية والعسكرية ستواصل العمل على قدم وساق لإكمال المناقشات حول بعض تفاصيل قضايا الاتفاق النهائي، ولم تقرر أي جهة بعد قراراً جديداً بشأن التوقيع يوم السبت القادم.
ولفت إلى أن “النقاشات ستستمر اليوم وغدا السبت، وإذا استجدت أي متغيرات فستجتمع القوى المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري للبت بشأنها، واطلاع الرأي العام عبر قنوات التواصل الرسمية”.
يذكر أن الأطراف السودانية المدنية والعسكرية كانت اتفقت بعد أشهر من المناقشات والخلافات، على التوقيع على اتفاق سياسي نهائي في الأول من أبريل، والتوقيع على مسودة الدستور الانتقالي في 6 منه، والبدء في تشكيل السلطة الانتقالية بحلول 11 من الشهر ذاته، من أجل العودة إلى المسار الديمقراطي الطبيعي في البلاد، وتسليم الحكم إلى سلطة مدنية خالصة.