السودان: هدوء حذر بعد ساعات من بدء الهدنة الجديدة
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
يسود هدوء حذر السودان، اليوم السبت، في ظل الهدنة التي أعلن عنها الجيش السوداني، مساء أمس، لمدة 3 أيام، وذلك بعد معارك عنيفة شهدتها الخرطوم نهاراً، بين جنوده وقوات “الدعم السريع”.
وكانت قوات “الدعم السريع” أعلنت هدنةً صباح أمس، ولكنها لم تستمر طويلاً في ظل خرقها من قبل الطرفين.
وكان رئيس أركان الجيش الأميركي يهاتف البرهان
أجرى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، اتصالاً هاتفياً، بقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بحث خلاله سلامة الأميركيين الموجودين في السودان.
وبحسب بيان لمكتب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، اليوم السبت، فقد “ناقش القائدان سلامة الأميركيين وتطورات الوضع في البلاد”.
وتسعى الولايات المتحدة الأميركية لإجلاء رعاياها في السودان في ظل احتدام المعارك في العاصمة الخرطوم. ولكن الخارجية الأميركية، اعتبرت أمس الجمعة، أنّ المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” تجعل من أي محاولة لإجلاء طاقم السفارة في الخرطوم عملية محفوفة بالخطر.
ويوم الخميس، قال البنتاغون إنّه بصدد حشد قوات في المنطقة من أجل عملية إجلاء يعتقد أنها ستدار من قاعدة أميركية في جيبوتي التي تقع على مسافة 1126 كيلومتراً جنوب شرقي الخرطوم.
وكانت قوات “الدعم السريع” أعلنت هدنةً صباح الجمعة، ولم تعلّق على إعلان الجيش وقفَ إطلاق النار في القتال، الذي بدأ في 15 نيسان/أبريل، وخلّف 413 قتيلاً و3551 جريحاً، بحسب منظمة الصحة العالمية.
واندلعت المواجهات المستمرة منذ سبعة أيام، في الخرطوم وفي دارفور (غرب) خصوصاً، بين الجيش النظامي بقيادة عبد الفتاح البرهان، الذي يُعَدّ الزعيم الفعلي للسودان منذ انقلاب عام 2021، وبين قوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو. وتحوّل النزاع على السلطة، الكامن لأسابيع بين الضابطين الكبيرين، إلى معركة ضارية.