الصراع لن ينتهي
مقال/امجد خشافة
المنطقة العربية حاليا، بما فيها اليمن، تعتبر أكبر بقعة جغرافية متوترة في العالم.
هذا التوتر سيظل بعيد المدى وهذه مسبباته:
1-وجود إسرائيل. هذه الدولة أعطت لإيران مبرر استمرار تثوير “شيعة الشوارع العرب” في المنطقة وغرض إيران ليس تحرير فلسطين، وإنما طمع بثروات المنطقة بعقلية كسروية كولينالية فجة.
2-الأنظمة الوظيفية:
هذه الانظمة، في حالة صراع مع الشعوب العربية بشكل مستمر ولن ينتهي. في كتاب صراع الحضارات لهنتجون الذي كتبه في مطلع التسعينيات نقل عن دراسة تتنبأ باحتجاجات أو ثورة ستحدث في الوطن العربي خلال 2012م نتيجة لتضخم طبقة الشباب مقابل عقلية حاكمة لا تتناسب معهم وعوامل أخرى كثيرة تتعلق بالمجال الاقتصادي والبطالة.
3-استمرار الدعم الغربي للأنظمة:
بحسب كسينجر في كتابه النظام العالمي، أصدره في 2014م، يعتبر أن الوطن العربي عبارة عن مجموعات قائمة على الطائفية، كما أنه كان امبراطورية تاريخية بربرية غزت الشرق والغرب، يقصد في عهد النبوة.
وبهذه النظرة فإنه يقدم لأمريكا صورة:” أن الشعوب العربية لا يصلح معها التبادل السلمي للسلطة لأن البديل هي جماعات ستعمل على اضطراب النظام الدولي، أمنياً، تؤمن بتصدير النموذج الاسلامي ولا تؤمن بسيادة الدول، أو بنموذج “وستفاليا” الاوروبية الموقعة في القرن السابع عشر.
ولهذا تخلت عن الثورة في مصر، سلطة وإرادة الشعب، والان جاري التخلي عن بقية الثورات بصورة واضحة في ليبيا وسوريا، و اليمن وإقرار الحوثيين كسلطة في مناطق الشمال.
هذه السياسة الغربية في دعم الانظمة الوظيفية، واسرائيل وذهنية إيران التوسعية، ستجعل الوطن العربي في حالة صراع وتوتر مستمر لن ينتهي. وكل هذا مقابل ابقاء سيطرتهم على الثروة النفطية في الخليج أكبر احتياطي نفطي في العالم، والأهم إبقاء الشعوب العربية في حالة استلاب وتيه بلا ثورية أو مخالب حتى لا يفقد المجتمع الدولي توازنه وانزالقه عن سيطرتهم.