الصواريخ الباليستية في بلادنا، تصنيع إيراني ، واستخدام حوثي
تقارير / اواب اليمني
لا يمكن لاثنين أن يختلفا حول أن الحرب التي اشعلتها التي اشعلتها المليشيا الحوثية دمرت كل مؤسسات الدولة ومقوماتها ومقدراتها ، بل وقضت على سبل المعيشة مما جعل اغلب الشباب يحلمون بالهجرة والخروج من البلاد ، ليس لشئ وإنما بسبب الواقع المعيشي الصعب الذي وصلت إليه بلادهم .
ومما يدلل على بشاعة الحرب الحوثية استخدامها للصواربخ الباليستية ، إذ يشير تقرير بحثي أميركي إلى أن الحرب الحوثية في بلادنا شهدت أكبر استخدام للصواريخ الباليستية، إذ لم تشهد أي بلد أخرى في العالم هذا القدر من استخدام هذا النوع من الصواريخ، مرجعاً السبب إلى مساعدة إيران في دعم المليشيا الحوثية، وإطالة أمد الحرب التي قال إنها يمكن أن تجر إلى صراع مباشر بين الولايات المتحدة وإيران ساحته بلادنا.
التقرير الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية العالمي في واشنطن، تضمن أن الاستخدام المكثف للصواريخ الباليستية في بلادنا هي أكثر بكثير من أي صراع آخر في التاريخ الحديث، وبمساعدة إيران، إذ أطلق المتمردون الحوثيون مئات الصواريخ الباليستية لضرب قواعد التحالف العربي والمراكز السكانية والبنية التحتية، كما أطلقوا ما يقرب من عشرة صواريخ «كروز» المضادة للسفن ضد السفن الحربية التابعة لقوات التحالف والبحرية الأميركية، وكذلك سفن الشحن القريبة وناقلات النفط.
ووفق التقرير، قصف الحوثيون عشرات الأهداف بصواريخ مدفعية غير موجهة، إذ استخدموا طائرات مسلحة دون طيار لمضايقة واغتيال قوات التحالف ومهاجمة أهداف اقتصادية في المملكة العربية السعودية ، إذ يفيد التقرير أن الحرب المشتعلة والتي كان المسبب لها انقلاب المليشيا الحوثية بدأت بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بين الحوثيين، وهي امتداد لصراع عميق الجذور في البلاد، بسبب الانقسامات السياسية في البلاد منذ عقود، واتسعت الحرب بعد ذلك لتطال المملكة العربية السعودية، بعد أن دعمت حكومة هادي في عام 2015 وقادت التحالف الداعم للشرعية هناك.
وذكر التقرير ، بسبب تدخل إيران اتسعت الحرب، وأصبحت اليمن ساحة للتنافس، وأدى هذا التدخل إلى إطالة أمد القتال، وتسبب في أزمة إنسانية كبرى، كما أدى تدفق التدخل الأجنبي إلى تطوير الصراع إلى حرب حديثة، قد تنذر بجوانب حروب مستقبلية.
وأشار إلى أن التحالف العربي، بقيادة السعودية، واجه الحملة الصاروخية باستراتيجية ثلاثية المحاور، وذلك بشن التحالف مئات الضربات الجوية لتدمير صواريخ الحوثي على الأرض، والمحور الثاني فرض التحالف قيوداً جوية وبحرية صارمة لمنع تدفق الأسلحة من إيران ، وإقامة العديد من نقاط التفتيش لاعتراض الشحنات البرية، والمحور الأخير، اعتمد التحالف على الدفاعات الجوية والصاروخية النشطة (بشكل أساسي نظام «باتريوت»)، وذلك للدفاع عن السعودية ضد عمليات إطلاق الحوثيين للصواريخ.
واكد التقرير على أنه إذا لم يتم كبح جماح نشاط الحوثيين الصاروخي، فقد يؤدي إلى توسيع الصراع عن غير قصد، وربما يجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع إيران».