تقارير ومقابلات

الطالبات في عهد المليشيا ، تضييق وابتزاز لا يطاق


الرشاد برس | تقارير
منذ انقلابها ، وإلى الآن ولا تزال المليشيا الحوثية الكهنوتية تمارس أبشع الطرق في التضييق والترهيب ضد مختلف الفئات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والأخص طلبة وطالبات الجامعات.
وفي أبشع اسلوب تستخدمه المليشيا الحوثية، قامت بمضايقة الطالبات في جامعة صنعاء ومنعتها من الجلوس في ساحات كليات الجامعة وعزلهن في أماكن بعيدة عن أنظار الطلاب ، متعذرة في هذا التصرف السخيف بحجة محاربة الاختلاط الذي تقول إنّه يُؤخِّر النصر في جبهات القتال.
وفي نفس الوقت ، قامت المليشيا الحوثية الإيرانية بتأسيس ما أسمته”الملتقيات الطلابية” في الجامعات والكليات في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وذلك بهدف تغيير اللوائح الجامعة المنظمة لشؤون الطلاب وإصدار لوائح جديدة تجرم اختلاط الطلاب والطالبات في القاعات الدراسية.
وكانت المليشيا الحوثية الكهنوتية قد أقدمت مؤخرًا على إجبار طالبات المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها على شراء الزي المدرسي، دون مراعاة للظروف المعيشية القاسية التي يعيشها الأهالي هناك.
وفرضت متطوعات حوثيات وضعتهن المليشيات في مدارس البنات، على الطالبات شراء الزي المدرسي دون مراعاة للظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها الأسر، نتيجة نهب المليشيات لمرتبات الموظفين منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وأقدمت متطوعات الحوثي على قص “بنطلات” بعض الطالبات بحُجة مخالفتهن للزي المدرسي، وطالبهن في الوقت نفسه بشراء الزي المدرسي.
هؤلاء المتطوعات “العقائديات” استقدمتهن المليشيات الحوثية لتدريس مادتي القرآن والإسلامية، بالإضافة إلى مواعظ ودروس عن الجهاد وفضله، كما يعملن على إقناع الطالبات للانضمام إلى صفوف الحوثيين.
هؤلاء المتطوعات الحوثيات لا تختلف كثيرًا مهنتهن عن الزينبيات اللاتي تعتمد عليهن المليشيات في ضم عناصر لصفوفها، وكذا القيام بدور استخباراتي يعتمد على رصد الناشطين المناهضين للحوثيين.
و تعتبر “كتائب الزينبيات” جهاز أمني نسائي، يضم كتائب مدربة تدريبات عالية لتنفيذ الاقتحامات والاعتقالات، وكذلك فض المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وتنفيذ العديد من المهام الخاصة كالتجسس والإيقاع بالخصوم.
ويتمثّل دور “الزينبيات”، في الدخول في علاقات من الناشطين لاستدراجهم ومعرفة توجهاتهم واستقطابهم أو استدراجهم إلى أفعال مشينة لابتزازهم للتعاون مع المليشيات، باستخدام تقنيات حديثة في التصوير والتسجيل.
هذه المجاميع مكلفة بقمع التظاهرات والاحتجاجات النسائية وكذلك ملاحقة اليمنيات في صالات الأعراس واقتحام المنازل، ويقمن كذلك بزيارات للمدارس الحكومية والأهلية وبخاصةً مدارس البنات والأطفال، وينظمن دورات ومحاضرات طائفية تحث على القتال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى