تقارير ومقابلات

الطوق و عمران تتثاقل عن الحوثيين.. صعوبات في حشد مقاتلين قبليين

الرشاد برس | تقارير

تعد محافظات ذمار وعمران وطوق صنعاء من اكثر المحافظات الداعمة للحوثيين بالمقاتلين والحشد في الجبهات لكن الآونة الأخيرة يلاقي المشرفين الحوثيين ومشائخ القبائل صعوبة كبيرة في حشد وتجميع المقاتلين للجبهات خاصه بعد التقدمات والتطورات الكبيرة التي حصلت في كلا من شبوة ومارب مما جعل من الأهالي يخافون على أولادهم وعدم إرسالهم الى الجبهات
وذكرت مصادر محلية في محافظتي عمران وصنعاء، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية تتوسل القبائل برفد الجبهات بمقاتلين، مؤكدةً رفض القبائل التجاوب مع الميليشيا التي تعيش انهياراً متسارعاً في كافة الجبهات وتتكبد خسائر بالعتاد والأرواح.
ويذكر أن محافظة عمران هي من الأوائل التي أسهمت بداية الحرب في التجنيد لصالح ميليشيا الحوثي، لكنها رفضت مؤخراً المزيد من دفع أولادها للتجنيد مع الميليشيا وإرسالهم للجبهات.
وان المشرفين الحوثيين والمشائخ الموالون لهم فشلوا في حشد مجندين جدد مع رفض مناطق عدة ومنها ، بني ميمون وريدة والأمور وحبابة، وجبال عيال يزيد، وجبل يزيد، وبيت هيثم وشعلل.
ومن جهة أخرى فشلو أيضا في صنعاء وطوقها .
ويذكر أن قبائل طوق صنعاء امتنعت عن المزيد من الانجرار مع الحرب الحوثية، مشيرا إلى أن مديرية خولان رفضت خلال الأيام الماضية أن تمد الميليشيا التابعة لإيران بأبنائها بعد استنزافهم في جبهات مأرب وخاصة الكسارة والمشجح .
وأيضا عاد المشائخ والمشرفين خائبين من الحتارش وبني حشيش ومديريات الحيمة وبني مطر بعد رفض الأهالي إرسال أولادهم للقتال مع الميليشيا.
وذكرت مصادر أيضا فشل عقال الحارات في أمانة العاصمة باستقطاب مقاتلين جدد لرفد جبهات ميليشيا الحوثي، حيث امتنع أهالي منطقه مذبح وشملان وشعوب والسنينة، وحارة غدر، ومنطقة وادي الأعناب عن التجاوب مع الميليشيا وإمدادها بمقاتلين.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الميليشيا خسرت أكثر من 40 ألف مقاتل في جبهات محافظة مأرب منذ شهر فبراير 2021.
ودفعت الانتصارات التي تحققها القوات المشتركة في شبوة ومأرب وتعز، والحديدة القبائل إلى رفض تقديم أبنائها ضحايا للمشروع الحوثي، خصوصاً وان معظم القبائل تعاني من اضطهاد متكرر من قبل الميليشيا التي تتعامل مع القبائل وأبنائها بمنطق عنصري سلالي “السيد والعبيد” .
وذكر خبراء عسكريون أن القبائل اليمنية التي كانت سنداً لميليشيا الحوثي في البقاء طوال السنوات الماضية هي من ستكون المحدد لنهايتها، وسوف تلعب دوراً محورياً في مساندة الجهود الرامية إلى استعادة النظام الجمهوري القائم على احترام الإنسان والنظام والقانون بعيداً عن عمل الميليشيا والعصابات التي دمرت الوطن وأسهمت في نمو وتجذر العناصر الإرهابية التي لا يمكن أن تجد لنفسها مكاناً في المستقبل القادم لليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى