تقارير ومقابلات

عقب الهجوم على مكتب المشاط أنقسام حاد في صفوف المليشيات بصنعاء…تقرير يوضح صراع الاجنحة “وابعاده”

الرشاد برس _ تقرير

-تشهد المليشيات الحوثية حالة كبيرة من الإنقسام في صفوف قياداتها تزداد هذه المرة حدة عقب حديث متلفز على قناة الساحات التي تبث من الضاحية الجنوبية في لبنان لسلطان السامعي القيادي في صفوف المليشيات وعضو ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى هاجم فيه أحمد حامد مدير مكتب المشاط رئيس المجلس السياسي المزعوم. والغير معترف به

أتهم من خلاله السامعي. حامد بالفساد الكبير، ونهبه لميزانية الدوله ويقصد بها دولة المليشيات في صنعاء،

الي جانب نهبه لميزانيات كافة الصناديق من مليارات الريالات كصندوق النشىء بوزارة الشباب والرياضة وصندوق التراث وغيرها من الصناديق الأخرى الإيرادية. إلى جانب تدخله بكافة شؤون دولة الحوثي،

حسب اتهام السامعي الذي بدأ غاضبا وغير مكترث بإي عواقب قد تخلفها اتهاماته للرجل القوي داخل الجماعة والمفروض على المشاط نفسه .

غير أن السامعي الذي ذهب بعيدا بدأ وكأنه يتقرب من سيد الجماعة عبدالملك الحوثي الذي وصفه السامعي بالقائد.

وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون أن السامعي على تنسيق مسبق مع زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي والا ماكان قادرا على اطلاق تهم في النهاية هي حقائق بحق الرجل المتنفذ داخل الجماعة.

وأثار حديث السامعي ردود أفعال واسعة في صفوف قيادات المليشيات التي انقسمت بين مؤيد للسامعي وبين من يبري ساحة أحمد حامد مدير مكتب المشاط

في أمر ينذر بالمزيد من التوتر وخصوصا أن الأنقسام هذه المرة يزداد حدة ويتخذ أشكال خطيرة من الصراع في صفوف المليشيات.

واعتبر السامعي بأن مايجري فوضى عارمة ولاتمت لأمور الدولة بصلة. واتضح من خطاب السامعي أن صراعاً كبيراً داخل اروقة المليشيا يزداد ضراوة تتعلق حول النفوذ والفساد والمصالح في ظل حالة الثراء الفاحش لدى قيادات الصف الأول للجماعة. التى تدير العديد من المحافظات التي لازالت تحت سيطرتها بما فيها العاصمة صنعاء

ورجح مراقبون إستمرار حالة الخلاف حد يصل إلى الصراع المسلح والتصفيات الجسدية لدى مليشيات تتخذ من العنف وسيلة أساسية في إدارة الصراع .بينما سخر ناشطون أخرون من حديث السامعي الذى يحاول أن يسوق المليشيات بإنها دولة كما تضمن حديثه لقناة الساحات.

في وقت لا يراهن أحد على هذه الجماعة في أدارة دولة ولا يعترف بها أحد بالأساس، سوى السامعي ومن على شاكلته.

وبالتالي فإن حديث السامعي لم يشكل مفاجئة لأحد، حسب وصف مراقبون. وأن مصدر الدهشة الوحيد هو تجرؤ السامعي على مهاجمة مدير مكتب المشاط المدعوم من السيد

وكانت قد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعل في صفوف قيادات المليشيات أبرزها من أيدت موقف السامعي وأضافت عليه المزيد من التهم

في الوقت الذي علق الناشط السياسي والإعلامي محمد جميح على حديث سلطان السامعي للساحات خاطب السامعي طالبا منه بعدم الضحك على نفسه وقال جماعتك سرقة الطعام من أفواه الجياع،

وقال لا تخدع نفسك عزيزي سلطان السامعي حول طهر هذه الجماعة المراوغة انت تعرف أن الحوثي مثل الجرادة تأكل الأخضر واليابس والشجر والحجر وتبدو نحيلة بجلد يابس، كأنها تعاني من مجاعة

وقال كل ماقلته عن السيد من مديح انت تعرف انها لا تنطبق على اللص عبدالملك وعمة اللص عبدالكريم الذي أتمنى أن تتحدث عن فساده

هزائم الضالع تعمق صراع الجماعة….

هذا وقد فجّرت الهزائم المتواصلة لميليشيا الحوثي شمالي محافظة الضالع، وصراع الأجنحة داخل الجماعة، حملة تخوين واعتقالات في صفوف هذه الميليشيا، وخرجت الخلافات إلى العلن، بعد أن حاولت إخفاءها طوال السنوات الأخيرة.

وتأكيداً لصراع الأجنحة بين مجموعة محمد علي الحوثي ومجموعة عبد الكريم الحوثي، عّم زعيم الميليشيا، والذي عيّن أخيراً وزيراً للداخلية، طالب الناشط في الميليشيا حسين الأملحي بإعادة من وصفه بكتلة اللحم – في إشارة إلى وزن محمد الحوثي، إلى صعدة، وإقالته من منصبه .
‏ وفِي المقابل، واصل أنصار محمد الحوثي مهاجمة أبو محفوظ، وطلبوا من زعيم الميليشيا محاسبته عن الاتهامات الموجهة إليه، واستنكروا الحملة التي قادها أتباعه ضد السامعي، وقالوا إن الجميع يعرف حجم الفساد، والنَّاس تتكلم عّن الشركات والمباني والتي يمتلكها .

وكان زعيم الميليشيا، وفِي محاولة لاحتواء الصراع المتنامي بين عمه وقريبه،حل ما تسمى اللجنة الثورية العليا بدون الإعلام عن ذلك، وعين قريبه عضواً في المجلس السياسي الأعلى، لكن الرجل اكتشف أن الموقع الجديد مجرد من الصلاحيات
وفِي اتجاه موازٍ، ومع تشييع مليشيا الحوثي العشرات من قتلاها في جبهات مريس و قعطبة بمحافظة الضالع، نفذ ما يسمى ”جهاز الأمن الوقائي” التابع لمليشيا الحوثي، حملة اعتقالات طالت عدداً من مشرفي المليشيا في العاصمة وذمار وإب، بتهمة ”الخيانة والتخاذل“ في حشد مقاتلين إلى الجبهات.
ونقل عن مصادر في المحافظات الثلاث، القول إن جهاز الأمن الداخلي للميليشيا، والذي أشرف على تأسيسه وتدريب عناصره ميليشيا حزب الله الإرهابية، اعتقل عدداً من المشرفين التابعين للجماعة….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى