مقالات
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
بقلم / فيصل الحفاشي….
نتيجة للانهزامية التي ابتُليَ بها كثير من المسلمين اليوم؛ صار حال الكفار هو مضرب المثل الأعلى عندهم؛ فاغتروا بحضارة الغرب الزائفة الزائلة؛ وقد نهانهم الله عن ذلك بقوله: {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} ..
وأطالوا النظر مفتونين بما عندهم من متع الدنيا وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله: {ولا تمدنّ عينيك إلى متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى} ..
وأعجبوا بما معهم والأموال والجيوش، وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله: {فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا} ..
وجهلوا أو تجاهلوا أن الكفار ليس لهم في الآخرة إلا النار والنار فقط .. قال تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون*أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون} وهذا من عدل الله معهم ورفقه بهم ..
ولا يعني هذا بعدم منافستهم في الجوانب الدنيوية المختلفة؛ بل يتعين على المسلمين امتلاك عوامل النهضة والقوة قدر الإمكان ومنافسة الكفار في ذلك ..
إلا أنه لا بد أن تبقى فينا عزة الإسلام، وتترسخ في قلوبنا مفاهيم القرآن، مهما كانت أحوالنا الدنيوية سيئة؛ فهذه الدنيا ما هي إلا بداية المشوار وهي أقصر مراحل الطريق، وقد ظن الكفار أنها كل شيء؛ ففتن بهم بعض المسلمين!!
بل تخيلوا أن هنالك من سيصيبه بعض الاشمئزاز لاستخدامي في هذا المقال المصطلح القرآني (الكفار) وصار يتحاشي أن يجري هذا المصطلح على لسانه !!
انظروا أين بلغت بنا الانهزامية!!