محلية
العلامة الراحل العمراني في سطور “سيرة ذاتية”

الرشاد برس ــــ محلية
فجعت اليمن والأمة العربية والإسلامية برحيل العلامة القاضي محمد بن اسماعيل العمراني
فجر يومنا هذا الاثنين 12/ 7 ثاني عشر يوليو 2021
بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز المئة..
السيرة الذاتية لفقيد اليمن – والأمة الإسلامية بأسرها – فضيلة الشيخ القاضي العلامة: محمد بن إسماعيل العمراني
1- مواليد 1922 صنعاء: فيها ولد وتربى ووترعرع ودرس وتعلم.. وأما لقبه (العمراني) فهو نسبة إلى أصله: مدينة عمران
2- من أسرة (علمية) عرفت بالفقه والقضاء؛ فإن جده القاضي محمد بن علي العمراني، هو أحد تلاميذ الإمام الشوكاني، وقد ذكره الشوكاني في كتابه (البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع)
3- توفي والده وهو ابن أربع سنوات، فكفلته والدته..
4- درس الابتدائية في مدارس صنعاء القديمة وأشهرها (الفليحي) الذي هو مسجد قديم يعود لعام (665 هـ) وكان يعرف بأنه جامع (الأربعين حلقة)
5- عالم على (النمط القديم) غير الأكاديمي: فهو لم يدخل جامعة.. ولكنه تلقى علوم: الفقه وأصول الفقه والنحو والصرف والبلاغة.. على أيدي أكثر من عشرين شيخا، من كبار مشايخ الجامع الكبير.. وحصل على إجازات منهم جميعا..
6- العمراني شأنه شأن ابن باز وابن عثيمين والشعراوي.. ليس له كتب ولا آثار علمية.. ولكن طلابه ومحبيه جمعوا تسجيلاته الصوتية.. وألفوا منها بعض الكتب.. ووضعوا عليها اسمه.. كما هو شأن كتاب (فتاوى ابن تيمية) مثلا، الذي ليس كتابا ألفه ابن تيمية، ولكنه بعض ما جمع طلابه من دروسه ومحاضراته وإملاءاته..
7- كان أفقه فقهاء اليمن.. وأعلمهم بأصول الفقه.. وقد تخصص في تدريس كتب (الصنعاني والشوكاني) وكان من العلماء الذين يرحل للدراسة اليهم طلاب العلم من جميع الجنسيات… وما من دكتور في العلوم الشرعية – في اليمن وخارج اليمن – تلقى العلم على يديه، إلا يدون ذلك في سيرته الذاتية.. ومن أبرز من أخذوا عنه إجازات: – في القه والإفتاء -الفقيه والأصولي العلامة البروفيسور فضل مراد: الأستاذ بجامعة قطر..
8- كان من العلماء الذين يروون حديث رسول الله بأسانيد (عالية) فلم يكن بينه وبين الإمام البخاري – في بعض الحالات – إلا ثلاثة عشر رجلا..
9- في سبعينيات القرن الماضي، كان من أوائل المدرسين في (جامعة صنعاء: كلية الشريعة) شأنه شأن ابن باز وابن عثيمين والألباني.. الذين كانوا من أوائل من درسوا في الجامعات السعودية.. خاصة (الإسلامية) بمدينة رسول الله..
10- تولى منصب الإفتاء.. وكان المفتي الأول لليمن.. وعرف بفتاواه في الصحف.. وكان له برنامج في إذاعة وتلفزيون صنعاء لأكثر من ثلاثين عاما.. ولكن برامجه كلها توقفت بعد ثورة 2011 وآخر الإعلاميين – الذين كانوا يقدمونه في الفضائيات – هو محمد العامري..
11- كغيره من علماء اليمن (عبر التاريخ) – بما فيهم الوادعي وقبله المقبلي والصنعاني وتلميذه الشوكاني –
12- له تسعة من الأبناء: أربعة ذكور وخمس إناث.. وأبناؤه الذكور اثنان منهم أكاديميان وهما عبدالرحمن الذي سبق أباه إلى دار الحق منذ أشهر.. وعبدالغني.. واثنان ديبلوماسيان وهما: عبدالوهاب وعبدالرزاق..
مؤخرا تعرض لوعكة صحية.. استدعت نقله للمستشفى.. ثم خرج منه.. بعد عمر طويل وحياة حافلة بالعطاء العلمي.. وأكثر من نصف قرن من الفقه والإفتاء والتدريس.. وبعد أن نفع الله به المسلمين في جميع دول العالم.. وفي أحد مستشفيات العاصمة صنعاء،