مقالات

الباطل زاهقٌ لا محاله..!!

بقلم / فهد البرشاء
هناك من تأخذه العزة بالأثم ويكابر بالباطل رغم معرفته أن الباطل زاهق طال به الزمن أم قصر..
فلا يكترث لنصح ولايعتظ لواعظ ولايبالي بناصح، بل يستمر في غية وغطرسته وعنفوان باطله الذي يهوي به رويداً..رويداً إلى وادٍ سحيق وهو يدري بتلك النهاية الحتمية التي يسير إليها بمحض إرادتها..
فالحق ..حق كالشمس في رابعة النهار ولايحتاج لتسويف أو تزييق أو تمييع مهما تفنن أولئك المتفيهقون الذين يحاولون نصرة الباطل ومحاربة الحق والوقوف في وجه طوفان الحق الذي سينتصر مهما تكالبت عليه المحن وأزرت به صروف الزمان..
ولكن مايحز في النفس أن ينصر الباطل ويدافع عنه من تتوسم فيهم خيراً لغدٍ مشرق وواقع أجمل وحياة فضلى، وهنا فقط تقف محتاراً بين أن تصدق مايحدث من هؤلاء وبين تطلعك لمن سيقف إلى جانب الحق وينصره بعد أن تنصل من ظننت فيه خيراً..
وتتسأل بحرقة وحسرة لماذا كل هذا…؟ لماذا يتساقط البعض كأعجاز نخلٍ خاويةٍ أمام أول إختبار حقيقي في الحياة يتطلب الأمر أن تكون فيه أو (لاتكون)..؟ لماذا يكابر على الحق وتأخذه العزة بالإثم وينسلخ من كل القيم والمبادئ والأخلاق وحتى الدين القويم السوي..
فلا أجد إجابة إلا تلك البديهية التي تتمخض في الولاءات الضيقة العمياء لأشخاص وفئات وجماعات لأغراض شخصية وذاتية، ومنطلقة من الحقد والكيد، والكيد المضاد، ولغرض الإنتقام من الخصوم وتصفية الحسابات التي بات البعض يصفيها على حساب كل شيء حتى الدين والأخلاق..
لم يعد للدين وللقيم ولمخافة الله أدنى وجود في دواخل البعض، لم يعد لذلك اليوم الذي مقداره خمسين الف سنة أدنى تأثير في دواخل هؤلاء وتوجههم، لم يعد للأمانة في القول والفعل في سياسة البعض وديدنهم أقل القليل، بل تبخرت وأضمحلت وباتت في خبر كان، بل لم يعد للموت الواعظ المخيف أي قيمة أو معنى في قلوب البعض..
ولاحول ولاقوة إلا بالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى