تقارير ومقابلات
الغاز المنزلي سلاح المليشيات لخنق المواطنين

الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني
ليس من الغريب على ميليشيا الحوثي ان تحاصر سكان المناطق التي تخضع لسيطرتها ، ولا زالت المليشيات تعمل على تأزيم الأوضاع المعيشية على السكان، بما يبرهن على حجم الكلفة التي يتكبّدها السكان من جرّاء هذه الأعباء.
ومثال على ذلك ، في محافظة صنعاء، أوقفت مليشيا الحوثي الإرهابية البيع الرسمي للغاز المنزلي للمواطنين، بهدف إجبار المواطنين على الشراء بأسعار مضاعفة من محطات تجارية افتتحتها مؤخرًا.
وقد أقرت القيادات الحوثية في الشركة الغاز إيقاف آلية التوزيع السابقة عبر عقال الحارات، وضخت كميات كبيرة من الغاز المنزلي إلى محطات تجارية للبيع بأسعار تصل إلى 6700 ريال.
و بسبب هذه الإجراءات ترافق معها ظهور للسوق السوداء، جرَّاء الازدحام على محطات الغاز المنزلي وازدياد الطلب على هذه المادة الحيوية خلال أيام شهر رمضان ، حيث يضطر الكثير من المواطنين للشراء من السوق السوداء بأسعار من 10 إلى 12 ألف ريال للأسطوانة الواحدة لعدم قدرتهم على الانتظار ساعات طويلة لتعبئة أسطوانة الغاز.
وخلال عام ، ضاعفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، أسعار الغاز المنزلي من 3500 ريال إلى 6700 ريال، وسط سياسة نهمة لزيادة الجبايات المحصلة من الأهالي الذين يعيشون جحيمًا في مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية.
واصبح العمل على تردي الخدمات هو أحد الأسلحة التي تشهرها المليشيات الحوثية على مدار الوقت في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بغية إفساح المجال أمام حدوث فوضى مجتمعية وخدمية شاملة.
مثل هذه الخطوات التي دأبت على اتخاذها المليشيات الحوثية تؤدي بشكل مباشر إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية، وتأزيم الجوانب المعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي.
ويرتبط بقاء الحوثيين بتعقيد الأوضاع الإنسانية وبالتالي تجد المليشيات موطئ قدم تجاه تثبيت أجندتها الخبيثة،
ويبدو أنّ المليشيات الحوثية نجحت بالفعل في المخطط الذي أعدّته في هذا الإطار بالنظر إلى كم الأزمات الإنسانية المروّعة التي حاصرت المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات على نحو متواصل.
وتستلزم المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة الضغط على الحوثيين على نحوٍ يُلزِم المليشيات بإيقاف استهدافها الخبيث للأوضاع المعيشية والتوقّف عن إشهار سلاح تردي الخدمات في وجه السكان.