تقارير ومقابلات
الفايروس الذي أشعل العالم ، إلى أين ؟

الرشاد برس …. تقرير / آواب اليمني
شهر ، ويزيد ، والعالم يشهد رعبا وهلعا وخوفا من مرض خطير ظهر في الفترة الأخيرة ، يدعى كورونا ، الفايروس الذي أقام العالم بأسره ، جعل النوم معلقا على عيون الدول العظمى والكبيرة ، الفايروس الذي انتشر بين العالم ، كما تنتشر النار في الهشيم ، إذا أصبح ثلث العالم مصابين بالفايروس .
العالم العربي ، أخذ نصيبه من الفايروس ، إذ اصبح أكثر من خمس دول وربما عشر ، مصابة بالفايروس ، أو يوجد فيها حالات اشتباه .
لكن الملفت في كل كارثة تحل بالعالم أو بأي دولة غير عربية ، تجدها تصطف لمواجهة ذلك الوباء ، وليس الصين منا ببعيد ، إذ تعتبر الصين الدولة الأولى عالميا مصابة بالفايروس ، على العكس تماما في الدول العربية ، ولن نذهب بعيدا ، بل سنظل في بلادنا ، ونحاكي كيف أنها تستقبل مثل هكذا أوبئة ، فمنذ بداية الأزمة وما حدث ويحدث من إحتكار للمواد الغذائية، والمشتقات النفطية من قبل التجار، والذي قابله تهافت ، وهلع من قبل المواطنون على شراء السلع الغذائية بكميات كبيره، وبأسعار باهضة، وتخزينها في المنازل ، يتكرر اليوم مع بداية إنتشار وباء كورونا في منطقة الشرق الأوسط لاسيما بعد تسجيل حالات مصابة في الدول المجاورة لبلادنا .
تتزايدُ حالات الهلع، والخوف بين المواطنين ، جراء انتشار المرض في الدول المجاورة ، حيثُ شهدت المستلزمات الصحية إقبالاً غير مسبوق من قبل المواطنين استعدادًا للوقاية من الفيروس لاسيما الكمامات الصحية التي تعد إحدى الخطوات الإحترازية الوقائية من المرض، خصوصًا بعد رفع سعر الكمامات بنسبة كبيرة جداً علماً بأن السعر الأصلي للباكت الكمامات كان بما يقارب ٧٠٠ ريال يمني، وأصبح حاليًا ٢٥٠٠ ريال، في ظل إنعدامه من معظم الصيدليات والمخازن التجارية .
المواطنون اتهموا تجار المواد الطبية بممارسات ، ومضاربات غير أخلاقية مؤسفة، ومخجلة تظهر مدى الجشع الذي قام به بعض التجار لإحتكار المواد الطبية وتخزينها ، ورفع من أسعارها لتحقيق أرباح مادية عاليه ، في الوقت الذي يقوم المواطنون بأتهام التجار بالاحتكار يقول التجار بأن مواطنون مجهولون قاموا بشراء كميات كبيره من الكمامات .
ويقول بعض تجار الادوية والمستلزمات الطبية في صنعاء أن هناك اشخاص جدد ولأول مره قاموا بشراء كميات كبيره جدا من الكمامات الطبية مما ادى الى نفاذ الكميات المخزنة لدى التجار .
وبين هذا الهلع والغباء ، والاحتكار والاستغلال الذي يمارسه المواطنون والتجار مستغلين الوضع الاقتصادي ووضع البلاد التي تمر بها ، لم يُسجل في بلادنا حتى اليوم ، أية إصابة في صفوف المواطنين بفيرس “كورونا”، ومع هذا يلاحظ نفاذ الكمامات الطبية الواقية نسبيًا من إنتشار الفيروس من مختلف الصيدليات، ومحلات بيع المواد الطبية في الأسواق .
وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية الدكتور على الوليدي أكد خلو البلاد حتى الآن من فيروس كورونا ، وقال الوليدى – فى تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “إن جملة التدابير التي تتخذها وزارة الصحة ومكتبها بالعاصمة المؤقتة عدن يأتى في إطار الاستعدادات لأي طارئ والإجراءات الوقائية التى تم اتخاذها”.
ونفى الوليدي الإشاعات التي يروج لها البعض من أن بلادنا ستستقبل مرضى مصابين بالفيروس من خارج البلاد، مؤكدا أن وزارة الصحة تسعى جاهدة إلى اتخاذ التدابير الوقائية المتخذة كبقية البلدان .
ويعيش الشارع حالة من الترقب ، والخوف من تداعيات دخول، وإنتشار فيروس كورونا الى داخل الأراضي في ضل الوضع الصحي، والاقتصادي المتدهور الذي تشهده بلادنا جراء الحرب المستمرة منذ خمسة اعوام .