الفريق الحكومي يهدد بالانسحاب من المفاوضات ويصفهابالعقيمة
الرشاد برس ــــ متابـــــــــــــــــــعات
قال رئيس الفريق الحكومي الخاص بالتفاوض لفتح الطرق الرئيسية الى تعز”عبدالكريم شيبان”، إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تواصل رفضها فتح الطرق والممرات الرئيسية الى المدينة المحاصرة منذُ سبع سنوات، الأمر الذي قد يؤدي الى إيقاف النقاشات المستمرة منذُ يومين.
وأكد شيبان في بيان له أنه ” بعد يومين من النقاشات الشاقة في الصباح والمساء مع الحوثيين ومحاولة اقناعهم بكافة الوسائل المنطقية والموضوعية، لم يستجيبوا أبداً، لفتح الطرق الرئيسة الى تعز”.
وحسب “شيبان” فإن تصور الفريق الحكومي شمل “الطرق الرسمية المعروفة التي كان الناس يتنقلون فيها بشكل روتيني وطبيعي والتي كانت مفتوحة قبل عام 2015 وهي طريق: تعز- الحوبان- صنعاء ، وطريق تعز- الحوبان- عدن، وطريق بيرباشا- مصنع السمن والصابون- البرح- الحديدة، و طريق البرح -المخاء ، كمرحلة أولى”.
وأضاف: ” كل ما اقترحه الحوثيين هو عبارة عن ممر جبلي حميري قديم كان معدّاً لمرور الحمير والجمال ولا يمكن أن تمر فيه سيارة نتيجة ضيقه ووعورته وطوله، وهو معبر يبعد عن المدينة 30 كيلو، يبدأ من منطقة الزيلعي ثم يمر عبر قرية أبعر وقرية الصرمين ويصل إلى أسفل جبل صبر في منطقة صالة، وهذا المعبر لا يرفع المعاناة عن الناس ولو بنسبة 10 بالمائة، وللأسف اعتبره رئيس وفد جماعة الحوثي أنه هدية منهم لأبناء مدينة تعز!”.
وتابع: “هناك تعنت واضح ومماطلة وعدم جدية وعدم استجابة لرفع المعاناة عن 5 مليون انسان من أبناء محافظة تعز، رغم أنهم قد حصلوا على كل ما يريدون من فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية وفرض عشرات المليارات رسوم ضريبية على هذه المشتقات واعتماد جوازات السفر الغير شرعية، والذي كان يفترض تنفيذ مثل هذه الطلبات متزامناً مع فك الحصار وفتح الطرقات عن تعز والذي مستمر منذ 8 سنوات”.
وهدد “شيبان” بانسحاب الفريق الحكومي من المفاوضات، واستطرد بالقول “إذا لم يستجيبوا لفتح الطرقات والخطوط الرسمية المعروفة التي تربط تعز ببقية المحافظات اليوم الجمعة مساءً سنضطر للتوقف عن النقاش والحوار، ونعلن ذلك للرأي العام المحلي والدولي عن حقيقة تعنت الحوثيين وعدم استجابتهم للمطالبات المحلية والإقليمية والأممية برفع الحصار وفتح الطرقات وفك القيود عن المحاصرين داخل محافظة تعز”.
والأربعاء أعلن المبعوث الأممي الى اليمن هانس جرندبيرج، بدء اجتماعات بين ممثلي الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن فك الحصار المفروض على مدينة تعز منذ 7 سنوات.
وكان جرندبيرج قد أعلن مطلع الشهر الماضي، عن اتفاق هدنة بين الحكومة والحوثيين لمدة شهرين دخلت حيز التنفيذ في الثاني أبريل، تشمل فتح طرقات تعز، غير أن هذا البند تعثر نتيجة تعنت الميليشيا ورفضها تعيين مندوبيها في المفاوضات رغم تحقيق تقدم في البنود الأخرى.