السودان : مظاهرات في الخرطوم ضد قرارات الجيش وضغوط دولية لتشكيل الحكومة
الرشادبرس..
خرجت مظاهرات متفرقة في الخرطوم ظهر اليوم الأربعاء، تلبية لدعوات إلى انطلاق “مليونية 17 نوفمبر” ضد قرارات رئيس مجلس السيادة الجديد عبد الفتاح البرهان، وسط استمرار المشاورات لتشكيل حكومة، بينما طالبت واشنطن إسرائيل بالتدخل والضغط لحل الأزمة.
وكانت السلطات السودانية قد قطعت خدمة الاتصال الهاتفي ظهر اليوم قبل بدء المظاهرات، بينما ما يزال الاتصال بالإنترنت من شبكة الهواتف المحمولة مقطوعا في أجزاء كبيرة من البلاد منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول.
وبث ناشطون سودانيون عبر منصات التواصل مقطع فيديو لخروج طلاب ومعلمين من مدارس في الخرطوم، للمشاركة في “مليونية 17 نوفمبر”.
وسبق أن دعت تنسيقيات لجان المقاومة إلى مظاهرة مليونية بالعاصمة، للمطالبة بعودة الحكومة المدنية ورفضا لقرارات الجيش الأخيرة.
كما دعت قوى إعلان الحرية والتغيير -في بيان- إلى استمرار المظاهرات “حتى سقوط الانقلاب”، بينما دعا تجمع المهنيين السودانيين -في بيان- إلى “الحشد في مواكب الأربعاء”.
وأمس، نقل التلفزيون السوداني الرسمي عن إدارة المرور (حكومية) إعلانها إغلاق 4 جسور اعتبارا من فجر الأربعاء، من جملة 10 جسور تربط مدن العاصمة الخرطوم وبحري وأم درمان.
وقللت بعض الأطراف السودانية من أهمية المظاهرات في التغيير، ومن بينها رئيس الإعلام العسكري السابق اللواء محمد عجيب، حيث قال للجزيرة إن المظاهرات لم تبلغ النصاب الدستوري والشرعي الذي يمكنها من التغيير.
أما القيادية في مجموعة المجلس المركزي بقوى الحرية والتغيير نضال حسن حسين، فقالت للجزيرة إن المظاهرات المرتقبة اليوم تكتسي أهمية كبرى، فهي توافق الموعد الذي كان محددا لتسلّم المكون المدني رئاسة مجلس السيادة.
وطالب المرصد الأورومتوسطي -عبر تويتر- بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، مشددا على ضرورة عدول قوات الأمن عن “سلوكها العنيف في التعامل مع المحتجين”، والذي أدى إلى مقتل 7 منهم خلال مظاهرات السبت الماضي.