القتل والتنكيل لدى الحوثيين على خطى الأئمة السابقين.
بقلم / سلطان الفقيه
………………………………………………………………………………
إن المتتبع للحركة الحوثية المتشبعة بالحقد الدفين على المسلمين يلاحظ أنهم يتفننون في تقديم الموت المجاني للمسلمين عامةً ولخصومهم خاصة.
قتل وتفخيخ وتلغيم وسحل وتصفية للنواصب أعداء آل البيت كما يسمونهم وهو ديدن أسلافهم من الأئمة المزعومين الذين يسير على ركبهم زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي مقتدياً بالهادي الرسي في قتل خصومهم بوحشية والتمثيل بجثثهم، وسيرهم تمتلىء بقصص مروعة في هذا الباب، وقد جعل الأئمة من جرائم الهادي سُنة يجب إتباعها.
لقد حكم الإمام عبدالله ابن حمزة على من ادعى الإمامة وليس من آل البيت أن يقتل ويمثل بجثته.
إن الطريقة الوحشية التي تتبعها السلالة في تصفية خصومهم ولو كانوا في يوم ما في خندقٍ واحدٍ معهم وربما دب الشك في رؤوسهم بأنهم خارجين عن طاعتهم كما فعلوا أخيراً في قتل وسحل الشيخ مجاهد قشيرة ولم تكن هذه الجريمة الأولى ولم تكن الأخيرة .
فعلى سبيل المثال لا الحصر الحادثة التي وقعت عام 2014 والتي ارتكبت في صعدة مع عوض مسفر شداد ورفاقه وقبلها قتل والده عندما هجموا على مزرعته وأردوه قتيلاً وبعدها بيومين فقط قُتل الإبن ولحق بوالده ومعه حسين عبدالله قشاش وجميل عيضة وعلي دعبش وأحمر يحي وغيرهم الكثير الكثير وأكثر من ذلك قام الحوثيين بتلغيم الطرق العامة والمزارع والمساكن والمساجد، وهكذا على هذا المنوال يتفننون في قتل وسحل اليمنيين بدايةً من صعدة مروراً بعمران إلى صنعاء ثم إلى المناطق الوسطى ثم إلى جنوب اليمن وصولاً الى تعز وهم يقدمون الموت المجاني بدون أي سابق إنذار ويتفننون في ذلك ولهم أسوة سيئة بإمامهم الرسي حتى ولو كان هذا القتل مع رفقاء حمل السلاح أو ممن قبلوا تقبيل الركب وتقديم التنازلات وطعن الجمهورية وتسليمها على طبق من ذهب للسلالة الكهنوتية.
الا ان الموت والتنكيل على طريقة الرسي لهم بالمرصاد.
وهكذا من أعان ظالما سلطه الله عليه.