عربية

“القسام” تعلن تنفيذ عملية مركّبة ضد قوة إسرائيلية جنوبي غزة

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقت متأخر من مساء امس ، تنفيذ عملية نوعية مركبة استهدفت قوة عسكرية إسرائيلية في شارع الطيران بحي تل السلطان في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، عصر الجمعة الماضية.
وقالت الكتائب، في بيان نُشر على قناتها الرسمية عبر تطبيق تليغرام، إن مقاتليها نجحوا في استدراج قوة إسرائيلية مؤلّفة من أربع مركبات عسكرية من طراز “همر” وشاحنة عسكرية من نوع “أموليسيا” إلى كمين مُحكم، جرى تفجيره باستخدام عبوات ناسفة محلية الصنع من نوع “شواظ”، قبل أن ينفذ المقاتلون اشتباكاً مباشراً من مسافة صفر مع من تبقى من عناصر القوة، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال.
وأوضحت كتائب القسام أن الظروف الميدانية المعقدة والقتال الضاري المستمر، في ظل ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية الإسرائيلية” ضد القطاع، قد تؤخر إعلان الفصائل عن تفاصيل بعض عملياتها إلى حين عودة المقاتلين من ميادين المواجهة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف، في 26 أبريل/نيسان الماضي، بمقتل ضابطين خلال معارك في قطاع غزة، من دون أن يوضح مكان أو ظروف مقتلهما، في وقت يتصاعد فيه الجدل حول التكتم الرسمي على حجم الخسائر العسكرية الإسرائيلية.
وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن جيش الاحتلال، فقد قُتل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 850 عسكرياً إسرائيلياً، من بينهم 410 سقطوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة يوم 27 من الشهر نفسه. وتشمل هذه الحصيلة القتلى في غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية.
وتفرض إسرائيل رقابة عسكرية مشددة على وسائل إعلامها، تحدّ من تغطية الخسائر التي تتكبدها في المواجهات مع المقاومة، وهو ما يربطه مراقبون بسعي الحكومة الإسرائيلية إلى الحفاظ على المعنويات العامة ومنع تدهور الرأي العام الداخلي.
وتأتي هذه العملية الفلسطينية في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ نحو 19 شهراً، والذي تخللته عمليات قصف عنيفة وحصار خانق، خلّف أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب بيانات فلسطينية وتقارير دولية.
المصدر:وكالة شهاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى