عربية

القمة العربية الـ34 في بغداد: دعوات لوقف الحرب على غزة وتعزيز الاستقرار الإقليمي

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، انطلاق أعمال القمة العربية الـ34 وسط أجواء سياسية وتحديات إقليمية متصاعدة، أبرزها الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتحولات في المشهد السوري، والاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان، إضافة إلى الأزمة المتفاقمة في السودان واليمن.
وتنعقد القمة تحت شعار “حوار، تضامن، وتنمية”، حيث أفادت وكالة الأنباء العراقية بأن جدول الأعمال يتضمن جلسة افتتاحية، تعقبها جلسة رئيسية للقمة العربية التنموية الخامسة.
في كلمته الافتتاحية، دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى تحرك عربي جاد لإنقاذ غزة، واصفاً ما يجري هناك بـ”الإبادة الجماعية البشعة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً”. وأكد التزام بلاده بوحدة سوريا، ورفضها لأي اعتداء على أراضيها، مرحّباً برفع العقوبات الأميركية عنها، ومشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان ووقف نزيف دماء شعبه.
من جهته، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إن قمة بغداد تُعقد في ظل تحديات خطيرة تهدد مصير الأمة العربية وشعوبها، داعياً إلى موقف موحد لمواجهتها.
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فقد أكد أن الشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم ممنهجة تهدف إلى القضاء على وجوده في غزة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأعلن عزم مصر تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع بمجرد توقف العدوان. كما شدد على أهمية استثمار قرار رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بما يخدم مصالح شعبها، ودعا إلى وقف إطلاق النار في السودان، وإلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا تنتهي بانتخابات حرة.
وفي كلمته، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل بتنفيذ مخطط يستهدف تقويض حل الدولتين، من خلال سياسات القتل والتهجير، مطالباً بعقد مؤتمر دولي في القاهرة لتمويل وتنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار غزة. كما دعا حركة حماس إلى التخلي عن سيطرتها على القطاع وتسليم السلاح إلى السلطة الفلسطينية.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان على ضرورة وقف الحرب في غزة والسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية.
وفي كلمات أخرى، وصف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ما تتعرض له القضية الفلسطينية بأنه “عملية تصفية ممنهجة”، متهماً الاحتلال الإسرائيلي بفرض رؤيته العبثية للسلام. أما وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، فدعا إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة.
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام طالب بدوره بالضغط على إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة.
وتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني عن مسار المعركة الوجودية التي يخوضها الشعب اليمني منذ اكثر من عشر سنوات ضد مشروع مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني، قائلا ان “الشعب اليمني عازم اليوم اكثر من اي وقت مضى، على انهاء المعاناة واسقاط هذا المشروع، وأجندته العابرة للحدود”.
واكد الرئيس استنفاد كافة الجهود لدفع جماعة الحوثي الارهابية الى التخلي عن نهجها العنصري، والاستجابة للإرادة الشعبية، وقرارات الشرعية الدولية.
في سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى مضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف هجماتها على غزة، معلناً أن بلاده تعمل على تقديم مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بوقف فوري للعدوان والسماح بدخول المساعدات.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف الحرب على غزة، معبراً عن رفضه للتهجير القسري لسكان القطاع. كما أكد على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها، ودعم المسار السياسي فيها، إضافة إلى ضرورة وقف النزاع في السودان والعنف بين الجماعات المسلحة في ليبيا.
وتعد هذه القمة الرابعة التي تستضيفها بغداد، وقد استكملت السلطات العراقية كافة الترتيبات الأمنية واللوجستية والإعلامية لضمان نجاحها.
المصدر: واع + صحافة عراقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى