عربية

القمة العربية ترفض تهجير سكان غزة 

الرشادبرس/عربي

أعرب الزعماء العرب خلال قمتهم الطارئة في القاهرة، اليوم الثلاثاء، عن رفضهم تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، فيما دعت مصر إلى اعتماد خطتها لإعادة إعمار القطاع.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القمة تأتي في وقت حرج، حيث تواجه المنطقة “أزمة إقليمية بالغة التعقيد” تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين. وأشار إلى أن الحرب الضروس على غزة أسفرت عن تدمير سبل الحياة وأجبرت سكان القطاع على الاختيار بين الفناء أو التهجير.

ودعا السيسي إلى اعتماد خطة مصرية لإعادة إعمار غزة التي تضمن “حق الشعب الفلسطيني في إعادة بناء وطنه والبقاء على أرضه”. كما أعلن عن تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية لتولي مسؤولية الأمن في القطاع، مؤكدًا أن مصر ستسعى إلى تأسيس صندوق خاص لدعم تنفيذ الخطة.

من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام الزعماء العرب أن أساس التعافي في غزة لا يقتصر على إعادة بناء البنية التحتية، بل يشمل أيضًا تعزيز الكرامة والاستقرار، محذرًا من أن “لا عدل دون مساءلة”، داعيًا إلى العمل على منع استئناف القتال في القطاع. كما نبه إلى تدهور الوضع في الضفة الغربية الذي شهد أكبر نزوح للفلسطينيين منذ عقود.

ملك الأردن عبد الله الثاني شدد على “رفض التهجير تمامًا” مؤكدًا ضرورة وضع “جدول زمني واضح” لإعادة إعمار غزة، داعيًا إلى تصور شامل لإدارة القطاع وربطه بالضفة الغربية في إطار حل سياسي شامل.

وفي نفس السياق، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن “لا سلام دون تحرير كامل للأراضي الفلسطينية”، داعيًا إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة.

من جهة أخرى، عبرت حركة حماس عن تطلعها لدور عربي فاعل لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، داعية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف “جرائمه ضد المدنيين” وفتح المعابر لإيصال المساعدات. كما أكدت الحركة رفضها الكامل لمطالب إسرائيل والولايات المتحدة بنزع سلاح المقاومة، معتبرة أن “الحق في المقاومة غير قابل للتفاوض”.

وفيما يخص الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، التي تبلغ تكلفتها 53 مليار دولار، أفادت وكالة رويترز بأنها تتضمن مشاريع واسعة تشمل الإسكان والحدائق والمراكز المجتمعية، بالإضافة إلى ميناء تجاري ومركز تكنولوجي على شاطئ غزة. الخطة تتطلب إنشاء لجنة “إدارة غزة” لمدة 6 أشهر، تتكون من شخصيات غير فصائلية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، مع نشر قوات حفظ سلام دولية لضمان الأمن.

وستستغرق عملية إعادة الإعمار ثلاث سنوات، وتشمل برامج للتعافي المبكر، مع التزام دولي بحل الدولتين كجزء من الحل السياسي الشامل في المنطقة.

المصدر: القاهزة الاخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى