القمة العربية تعتمد خطة إعادة إعمار غزة وتؤكد على خيار السلام العادل
الرشادبرس/عربي
في القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة يوم الثلاثاء، 4 مارس 2025، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القادة العرب اعتمدوا خطة إعادة إعمار قطاع غزة، والتي تضمن بقاء السكان الفلسطينيين في أراضيهم رغم الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع نتيجة الحرب. وأضاف السيسي أن الخطة، التي أعدتها مصر، تراعي الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، بما في ذلك تشكيل لجنة مستقلة لإدارة القطاع.
وأشار البيان الختامي للقمة إلى أن “السلام هو خيار العرب الإستراتيجي القائم على رؤية الدولتين”، وأكد على ضرورة استكمال وقف إطلاق النار الذي يواجه تحديات كبيرة. كما دعا البيان مجلس الأمن إلى نشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدًا أن هناك بديلًا واقعيًا لتهجير الشعب الفلسطيني.
فيما يلي نص البيان الختامي:
بيان القاهرة الصادر عن القمة العربية غير العادية (قمة فلسطين) 4 مارس 2025 – 4 رمضان 1446
نحن قادة الدول العربية، إدراكًا منا لخطورة المرحلة الراهنة التي تمر بها منطقتنا، وبالخصوص القضية الفلسطينية التي تظل في صميم اهتمامات العالم العربي وكل الشعوب الساعية للسلام، نؤكد على دعمنا المستمر لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، ونثمن صمودهم الأسطوري أمام العدوان المستمر.
وفي ضوء مخرجات القمة العربية في المنامة في مايو 2024، وتماشياً مع إعلان البحرين، نلتقي اليوم في القاهرة استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف بحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل التعامل معها.
وقد تضمن البيان عدة قرارات رئيسية، أهمها:
1. التأكيد على أن خيار العرب الإستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، وحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة.
2. التعاون مع القوى الدولية والإقليمية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق السلام العادل في المنطقة.
3. رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية.
4. إدانة قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
5. التحذير من أي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية أو تهجير السكان، ما سيؤدي إلى توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
6. اعتماد الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي أعدتها مصر، والعمل على تقديم الدعم المالي والسياسي اللازم لتنفيذها.
7. التأكيد على أهمية استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مع ضرورة التزام الأطراف المعنية بما في ذلك إسرائيل.
8. الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
9. التنسيق مع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية لإجراء الاتصالات مع الدول الدولية لشرح الخطة العربية لإعادة الإعمار.
10. الترحيب بتشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وأخيرًا، دعوة مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام في الضفة الغربية وقطاع غزة، لضمان تحقيق الأمن لجميع الأطراف.
تظل القضية الفلسطينية محورًا رئيسيًا في السياسة العربية، وهي تتطلب التزامًا جماعيًا من جميع الدول العربية والمجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل والشامل.
المصدر: القاهرة 24
