روسيا تختبر بنجاح صاروخ عابر للقارات

الرشادبرس..

أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه “في تمام الساعة 15:12 بتوقيت موسكو من بعد ظهر اليوم، تمّ من محطة بليسيتسك الفضائية التجريبية الواقعة في مقاطعة أرخانجيلسك، إجراء إطلاق ناجح للصاروخ الباليستي العابر للقارات “سارمات” من منصة ثابتة تحت الأرض”.

ووفق البيان العسكري، فإنّ “عملية الإطلاق نجحت بالكامل. وقد تمّ تأكيد الخصائص التصميمية في جميع مراحل رحلة الصاروخ، كما وصلت الرؤوس القتالية التجريبية إلى المنطقة المعينة في ميدان تجارب “كورا” في شبه جزيرة كامتشاتكا”.

واستناداً إلى بيان الجيش، فإنّ “هذا الإطلاق هو الأول في برنامج الاختبارات الحكومية، وبعد الانتهاء من برنامج الاختبارات، سيدخل نظام صواريخ “سارمات” الخدمة ضمن قوات الصواريخ الاستراتيجية”.

وشدّد البيان على أنّ الصاروخ الجديد يتمتع بـ”مواصفات فريدة تتيح له اختراق كل منظومات الدفاع الصاروخي الحالية والمستقبلية”، موضحة أنّ “سارمات” يعدّ الصاروخ الأقوى والأبعد مدى على مستوى العالم، و”سيعزز بشكل ملموس القدرات القتالية للقوات النووية الاستراتيجية الروسية”.

ويعتبر صاروخ “سارمات” من أقوى الصواريخ الباليستية في العالم، “سواء لجهة السرعة والمدى أم لعدد الرؤوس النووية التي يستطيع حملها”.

ويبلغ وزن الصاروخ العملاق 209 أطنان، ويصل طوله إلى 35.5 متراً وعرضه في أعرض نقطة منه 3 أمتار، وهو قادر على حمل مجموعة رؤوس حربية نووية وفرط صوتية.

وينتمي إلى الصواريخ الباليستية التي تحلّق بمحاذاة الغلاف الجوي، والتي تعتمد على التحليق في ارتفاع خارج مدار الغلاف الجوي للأرض بشكل متذبذب لتجنّب مقاومة الهواء، ما يمكّنها من الوصول إلى مديات مضاعفة، إذ يصل مدى الصاروخ النهائي بحسب مصادر غربية إلى 18 ألف كيلومتر، وتبلغ سرعته القصوى 20 ماخ أي 20 مرة سرعة الصوت.

 وكانت روسيا قد اختبرت بنجاح المرحلة الأولى لمحرك الصاروخ سارمات، المسمّى PDU-99، في الـ 10 من آب/ أغسطس 2016، وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر 2017 تمّ إجراء أول اختبار طرد ناجح للصاروخ في منصة بليسيتسك كوزمودروم.