أخبار العالم

القوات الروسية تسيطر على منطقتين في شرق أوكرانيا

الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عن سيطرة القوات الروسية على منطقتين على الجبهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. ووفقًا للتقرير الرسمي للوزارة، تم الاستيلاء على قرية زيليني بولي، التي تقع بين بوكروفسك – النقطة المحورية للهجمات الروسية في المنطقة – وقرية فيليوكا نوفوسيلكا، التي كان الجيش الروسي قد سيطر عليها في أواخر الشهر الماضي.
كما أفاد التقرير بأن القوات الروسية قد سيطرت أيضًا على قرية داخني، التي تقع إلى الغرب من بلدة كوراخوف، التي استولى عليها الجيش الروسي الشهر الماضي بعد أسابيع من القتال العنيف. وفيما يتعلق برد فعل الجانب الأوكراني، أفادت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في تقريرها بأن القريتين كانتا من بين 11 منطقة سكنية تعرضت لهجوم روسي في قطاع بوكروفسك، لكنها لم تذكر تفاصيل حول خضوع هذه القرى للسيطرة الروسية.

في هذا السياق، يشير بعض المحللين العسكريين إلى أن هذه التطورات تساهم في إعادة رسم ملامح الوضع العسكري في منطقة دونباس، لكنها في الوقت نفسه تظل جزءًا من العمليات المستمرة التي لم تُحدث تغييرًا استراتيجيًا كبيرًا في مجريات الحرب. كما أن العمليات العسكرية الروسية في هذه المناطق تندرج في إطار محاولات موسكو للضغط على الأوكرانيين في مواقع استراتيجية دون تصعيد شامل.

التأثيرات السياسية لانتخابات ترامب:

وفي سياق متصل، تتابع روسيا وأوكرانيا عن كثب التأثيرات المحتملة لتولي ترامب الرئاسة الأمريكية تجاه النزاع القائم بين موسكو وكييف. وعلى الرغم من أن ترامب لم يقدم خطة محددة بشأن روسيا، يرى محللون روس أن موقفه قد يكون مفيدًا لموسكو في حال انتهج نهجًا أكثر مرونة في التعامل مع القضايا الدولية. كما عبّروا عن أملهم في أن تساهم سياسات ترامب الواقعية في تخفيف التوترات بين موسكو وواشنطن.

وأكد المحلل سيرغي بيرسانوف أن ترامب في فترته السابقة كان يفضل تقليل التورط الأمريكي في الصراعات الدولية، مما قد يخلق مساحة لتعاون أكبر بين الولايات المتحدة وروسيا. كما يتوقع البعض أن يساهم تخفيف العقوبات الأمريكية على موسكو في فتح آفاق جديدة لعلاقات اقتصادية، مما يعزز فرص التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة.

الجدير بالذكر أن تطورات الحرب في أوكرانيا لا تقتصر على المعارك الأرضية، بل تشمل أيضًا تأثيرات على الصعيدين السياسي والاقتصادي الدولي. تبقى التوقعات حول المواقف الأمريكية المستقبلية غامضة، لكن من المتوقع أن يتضح الموقف أكثر بعد اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية.

إجمالًا، على الرغم من أن السيطرة على هذه المناطق قد تكون محورية، إلا أن موازين الحرب لا تزال مرهونة بعوامل متعددة، بما في ذلك التحركات العسكرية في مناطق أخرى ودور القوى الدولية المؤثرة في هذا النزاع.

المصدر: أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى