القيادات العربية اليمنية ومسؤوليتها أمام المخاطر الإيرانية
بقلم / أحمد عبده ناشر
يشعر الإنسان العربي المسلم بالصدمة أمام حرب إيران ضد العرب بفتح جبهات متعددة ولعب إيراني ماكر ينطلي على السذج. للأسف، يقوم هذا الطالب المتحدث الرسمي بإلقاء خطاب كأنه بفصل حافظ درسًا حرفيًا من أسياده في الحرس الثوري وحزب الله، ويهدد الدول الكبرى وإسرائيل.
وللأسف، تقوم قنوات الإعلام ووسائل الإعلام بنشر ذلك ونقله لملايين الناس الذين ينخدعون بهذه المغالطات لنصرة قضية غزة، دون أن يدركوا الناس ما وراء ذلك.
آن الأوان للتحرك الشعبي والرسمي اليمني لتوضيح الصورة، لأننا نسمع الآن تصريحات لدول إسلامية وهيئات انخدعت بهذا الخدعة الإعلامية لجعل مليشيات إيران أمرًا واقعًا في المنطقة.
لذا، أناشد قيادتنا الشرعية والقيادات الشعبية والمتخصصين لعقد جلسة طارئة لتوثيق المعاناة والجرائم الإنسانية وأكاذيب التصريحات التي تقوم بها إيران من تحت الطاولة وزورها للهيمنة وفرض وصاية دولية على الممرات المائية.
ونذكر بما قامت به إيران من فرض سيطرتها على جزرنا العربية الثلاث بتواطؤ غربي، حتى الأمم المتحدة لا تتجاوب أمام حق الإمارات بهذه الجزر، وكذلك تواجد إيران بمضيق هرمز ولا بد لليمن أن يوثق دور إيران وجرائمها بحق اليمن وبجرائم الألغام التي تعوق المدنيين، رغم جهود أشقائنا السعوديين بإزالة هذه الألغام لحماية الناس، وكذلك الاختطافات وفرض الجبايات وتجويع الناس.
لابد من زيارات للدول الإسلامية والآسيوية وجنوب أمريكا والمؤسسات ومؤتمرات منظمة التعاون الإسلامي لشرح الحقائق ومعاناة اليمن والمحافل الدولية ودور الجاليات بهذا الخصوص. هناك لعبة قذرة تريد إقصاء القيادات الشرعية وهذه ما يجري بالعراق وسوريا من خلال الجماعات الإرهابية التابعة لإيران لتهجير السنة من مناطق العراق وغربها وكذلك سوريا تطلق مليشيات إيران صواريخ من مناطق ليقوم الآخرون بضرب هذه المناطق ويستغلوا قضية غزة كذبا وزوا لتهجير السنة وتغيير الديموغرافية.
وها هم اليوم يدفعون بالعراق ومتحدثي إيران ليطالبوا بحقل بنصيب مزور بحقل الدرة وتهديد سيادة الكويت الشقيقة على العرب ودول مجلس التعاون الخليجي بالوقوف مع الكويت الشقيقة وسيادتها ورفض مطامع إيران، فحقل الدرة منطقة كويتية سعودية بلا جدال رغم مطامع إيران وادعائتها، وعلى العرب والمسلمين جميعًا أن يتضامنوا مع الكويت والمملكة العربية السعودية بسيادتها بالخليج العربي وكذلك الجزر الإماراتية وباب المندب.
ويجب طرح هذه القضايا بشكل جماعي ورفض مهازل ما تقوم به قنوات وصحف بتلميع الحوثيين والجماعات الإرهابية بطرح هذا في المحافل الدولية والإسلامية والأفريقية وغيرها.
وليعلم الجميع أن إيران أقوى حليف لإسرائيل بالمنطقة، فلا صاروخ إيراني ضرب إسرائيل ولا صاروخ إسرائيلي ضرب إيران. وإيران تعمل لإنهاء القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل وتلعب دورًا قذرًا، وستثبت الأيام ذلك. فهم مثل اللصوص الذين يشتبكون في الشارع لسرقة المحافظ. الله ينصر أمة محمد من إيران وإسرائيل ويوحد كلمة العرب والمسلمين.