أخبار العالم

الكرملين يدعو لقمة «شاملة» مع واشنطن

الرشادبرس- دولي

تزايدت الإشارات المتبادلة بين موسكو وواشنطن بشأن عقد لقاء محتمل بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب، وسط تباين في أولويات الطرفين.

فبينما عبّر ترمب عن رغبته في اجتماع سريع لـ«دفع عملية السلام في أوكرانيا»، شدد الكرملين على أهمية التحضير لقمة شاملة تبحث مختلف الملفات العالقة بين البلدين، بما في ذلك الوضع الأوكراني، معتبرًا أن «اللقاء الشخصي بين الرئيسين ضروري، لكن يجب أن يُسبق بمفاوضات وخطط مدروسة لتحقيق نتائج ملموسة».

وأشار الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إلى أن القمة يجب أن تتناول الأمن الأوروبي والاستقرار الاستراتيجي، وليس مجرد التركيز على الحرب في أوكرانيا. كما رفضت موسكو إشراك أطراف أوروبية في مفاوضات إسطنبول، مفضلة إبقاء المسارين التفاوضيين – بشأن أوكرانيا وأمن أوروبا – منفصلين.

وفي السياق ذاته، شكك مسؤولون روس في جدية كييف، رغم تقديم موسكو مقترحات مكتوبة لتسوية النزاع، وأعربوا عن خشيتهم من أن تستغل أوكرانيا أي هدنة مؤقتة لإعادة التسلح والتصعيد. وقال روديون ميروشنيك، سفير المهام الخاصة في الخارجية الروسية، إن تدخل ترمب المباشر «ليس ضروريًا في هذه المرحلة»، مؤكدًا أن موسكو مستعدة للحوار الجاد إذا توفرت إرادة حقيقية من الطرف الآخر.

من جهته، كشف مسؤول أوكراني أن المقترحات الروسية خلال المفاوضات الأخيرة تضمنت مطالب «غير مقبولة»، بينها انسحاب أوكراني من مناطق شاسعة، ما دفع كييف للتشكيك في نوايا موسكو واتّهامها بمحاولة حرف مسار المفاوضات.

ورغم تباعد الرؤى، تؤكد موسكو تمسكها بمسار إسطنبول وتعتبره فرصة حقيقية لوضع آلية تسوية، لكنها ترى أن أي اتفاق قابل للحياة يتطلب التزامًا جدّيًا من جميع الأطراف المعنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى