تقارير ومقابلات

الكشف عن نهب مليشيات الحوثي 13.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية

الرشاد برس | تقاريـــــــــــــــر
كشف تقرير جديد اصدرته منظمة ريقن يمن أن مليشيات الحوثي” استحوذت على نحو 13.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى اليمن خلال سنوات الحرب.
وأكد التقرير أن هذه المساعدات لم تصل إلى المستهدفين الفعليين إلا بنسبة ضئيلة، بينما استأثرت عصابة الحوثي بحوالي ثلاثة أرباعها.
وذكر التقرير أن مليشيات الحوثي تستخدم المساعدات الإنسانية كأداة رئيسية للإثراء والتجنيد وتعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي في اليمن.
وأظهر التقرير، الذي حمل عنوان “المساعدات وسيلة للإثراء الحوثي والتجنيد”, أن عصابة الحوثي تمارس نهباً ممنهجاً للمساعدات الإنسانية بمعدلات تفوق 80%، حيث يتم توجيه الجزء الأكبر من تلك المساعدات نحو مناطق سيطرتها، فيما لا يصل إلا الفتات إلى السكان الأكثر احتياجاً.
وأوضح التقرير أن المليشيات الحوثية تعتمد على أساليب متعددة للسيطرة على المساعدات وتحويلها لمصالحها عن طريق عدة جهات من أبرز ما يسمى ب” المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي (SCMCHA)” والذي يُعد الأداة الرئيسية لعصابة الحوثي لنهب المساعدات، حيث يتحكم الحوثيون من خلاله في تصاريح تحركات المنظمات الإغاثية وتحديد قوائم المستفيدين.
بالاضافة الى المنظمات المحلية التابعة للحوثيين حيث تستخدم العصابة مئات المنظمات المحلية التابعة لها كشركاء تنفيذ محليين ومراقبين للمشاريع الإنسانية، مما يتيح لهم فرصة التلاعب بعملية توزيع المساعدات، إلى جانب إدارة المناقصات والمشاريع والتي من خلالها تتحكم عصابة الحوثي في تنفيذ المشاريع الإنسانية من خلال فرض كيانات محلية وشركات تابعة لها كمقاولين رئيسيين، مما يضمن لها السيطرة الكاملة على الموارد الموجهة لهذه المشاريع.
وأشار التقرير إلى أن المليشيات لا تكتفي بتوجيه المساعدات لأسر قتلاهم أو عناصرها المسلحة، بل تستخدم المساعدات كأداة للعقاب والسيطرة، حيث يتم حذف أسماء غير الموالين لهم من قوائم المستفيدين، بغض النظر عن مدى احتياجهم. علاوة على ذلك، تُستخدم هذه السيطرة على المساعدات لتعزيز تجنيد الأفراد في صفوف المليشيات، حيث يُمنح الدعم الإنساني بشكل متزايد لأسر المقاتلين وأفراد الجماعات الموالية.
وأفاد التقرير أن المليشيات الانقلابية تعطل بشكل منهجي العمل الإغاثي في اليمن، سواء عبر وضع العراقيل أمام تحركات المنظمات أو فرض الشروط التعجيزية على الجهات الإغاثية، مما يؤثر سلباً على وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر تضرراً. كما أن العصابة تستغل الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب اقتصادية من خلال بيع جزء كبير من المساعدات، لا سيما المساعدات الطبية، في السوق السوداء.
وتمارس المليشيات الحوثية أساليب ابتزاز تجاه المنظمات الدولية والإغاثية لإجبارها على إرساء المناقصات والمشاريع لصالح شركات حوثية، خاصة في مجالات توريد الأدوية والمستلزمات الطبية، ويتم توجيه جزء كبير من هذه المساعدات إلى الصيدليات وتجار الأدوية الذين يعملون تحت سيطرة عصابة الحوثي، مما يعزز من ثروات الجماعات الحوثية ويزيد من معاناة المواطنين المحتاجين، وفق التقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى