محلية
الكلاب والمليشيا ينغصان حياة سكان صنعاء
الرشاد برس_وكالات
يبدو أن معاناة سكان صنعاء لم تعد نابعة فقط من المليشيا الذين يسيطرون على المدينة فعضات الكلاب أصبحت مصدر قلق صحي إضافي للسكان، بحسب تقرير لوكالة رويترز أورد أرقاماً مخيفة حول هذا الأمر، حيث تركت بعض الاعتداءات من جانب الكلاب الضحايا عرضة لداء الكَلّب، وهو مرض معروف بأنه مميت إذا لم يتم علاجه سريعا.
عندما عض كلب معلماً يدعى حسين محمد الجرباني في ساقه ذهب إلى المستشفى لتلقي العلاج لكن طُلب منه شراء العلاج من خارج المرفق الصحي لعدم توفره.
وفي الصيدلية عرف المعلم أن ثمن العلاج 12 ألف ريال (47 دولارًا)، وهو مبلغ كبير بالنسبة لشخص بدون راتب مثل كثير من المعلمين في اليمن الذي تمزقه الحرب.
وقال الجرباني لتلفزيون رويترز “أنا ماشي بالطريق والكلب نبع (قفز) وعض رجلي.
بعد ذلك بزينا (أخذت) موتور (دراجة نارية) إلى المستشفى الجمهوري، وصلنا المستشفى الجمهوري قالوا سير اشتري لك إبر (حقنة) من خارج ما بش هنا خدمات (لا توجد حقن) سرنا للصيدلية، صيدلية التقوى (خاصة)، بكم الابرتين (الحقنتين) هولاء اللي كتبوا لي بالورقة (وصفة طبية) قالوا بـ ١٢ ألف. اتقوا الله ما معنا، أنا مدرس، أنا بلا رواتب”.
ويقول عبده غراب مسؤول داء الكلب بالمستشفى الجمهوري بصنعاء إن العدد المسجل لمن تعرضوا لعضات كلاب منذ بداية العام في صنعاء يبلغ 620 شخصا. ومن بين هؤلاء توفي تسعة أشخاص نتيجة إصابتهم بداء الكلب (السعار).
وأضاف غراب “البلدية يجب عليها أن تقوم بمكافحة الكلاب في جميع المحافظات وبالذات الشاردة التي لا بوجد لها صاحب، تمام.
الآن أصبحت تهدد جميع الفئات العمرية وأصبحت تتزايد يوما بعد يوم، أما وزارة الصحة نناشدها أن تقوم بتوفير اللقاحات والأمصال بشكل مستمر للناس في جميع محافظات الجمهورية”.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في 2017 إن داء الكلب يقتل نحو 60 ألف شخص في العام. وأضافت أن الوفيات كانت بشكل رئيسي في بلدان آسيوية وأفريقية بها أعداد كبيرة من الكلاب الضالة.
ويقي اللقاح من المرض بسهولة اذا استُخدم سريعا، لكن كثيرا من الناس لا يدركون أنهم أصيبوا بالعدوى، وبمجرد ظهور الأعراض يصبح من المستحيل علاجها.
وينتج داء الكلب بشكل أساسي عن عضات كلاب مصابة بفيروس السعار.
ويستقبل المستشفى الجمهوري في صنعاء يوميا بين 50 و 60 مصاباً بعضات كلاب، الأمر الذي يربك المستشفى الذي يعاني بشدة جراء الحرب.
ويعمل غراب من مكتب صغير لكنه مزدحم في المستشفى، حيث يفحص الأشخاص الذين تعرضوا لهجمات كلاب، ويتفقد بعناية العلامات التي تُركت على أجسادهم.
وزاد في الآونة الأخيرة عدد الكلاب الضالة في شوارع صنعاء لا سيما في مناطق المخلفات حيث تظل أكوام القمامة على حالها لشهور في المدينة بسبب عدم دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية نتيجة الحرب الأهلية الدائرة رحاها في اليمن منذ ما يقرب من أربع سنوات.
ويقول عصام محمد الشجاع، والد طفلة تعرضت لعضة كلب وتدعى ميسون “الكلاب موجودة بشكل كثيف، ونتمنى إحنا الأهالي والمواطنين من وزارة الصحة إنها تهتم بهذا الموضوع يعني يسووا حل لهذه الكلاب من الشوارع لأنه أطفال ما تقدر تحميهم على طول. حاولت إنها تدافع على نفسها بطش بها الكلب على طول”.
وقال دراج يدعى عامر علي عثمان “عدة أيام نخرج نتمرن يكون فيه هناك كلاب تعترضنا فتلحقنا في عدة أوقات وتعض بعض الأوقات، منها تسبب حوادث، أنا شخصيا سببت لي أكثر من حادث بالدراجة، فنواجهها بشكل كبير خاصة هذه الأيام بكثرة، بكثرة”.