المئات يتظاهرون في البصرة العراقية ضد زيارة العبادي…..
عربي
الرشاد برس…الاناضولل
تظاهر المئات من أهالي محافظة البصرة جنوبي العراق مساء الثلاثاء، ضد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى المدينة التي كانت مسرحا لاحتجاجات عنيفة الأسبوع الماضي
.ووصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفقة عدد من وزراء حكومته إلى البصرة، أول أمس الاثنين، للإشراف بنفسه على تنفيذ مشاريع لتحسين الخدمات في المحافظة
.وقال رافد الكناني أحد المتظاهرين، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن “المئات نظموا مسيرات في شوارع البصرة، مساء اليوم، تنديدا بزيارة رئيس الوزراء، حيدر العبادي وأعضاء من حكومته إلى البصرة”
.وأضاف الكناني، أن “المتظاهرين رددوا شعارات ترفض زيارة العبادي للمحافظة، وتطالبه بالقيام بمهامه القانونية التي تفرض عليه توفير الخدمات الأساسية للمدنيين في جميع المحافظات”.
وتابع: “الإبقاء على نفس الوجوه في إدارة الوزارات والمؤسسات الخدمية لن يحل شيئا من المشكلات”، لافتا إلى أن “أهالي البصرة يطالبون باتخاذ خطوات عاجلة على الأرض لحل أزمة الكهرباء والماء الصالح للشرب والبطالة
“.وفي السياق ذاته، طالب أعضاء البرلمان العراقي عن محافظة البصرة، رئيس الوزراء بإقالة قائد الجيش في البصرة الفريق الركن جميل الشمري.
وفي وقت سابق اليوم، قال النائب حسن خلاطي خلال مؤتمر صحفي عقد في المركز الثقافي النفطي بالبصرة، إن “نواب البصرة )عددهم 25( قدموا طلبا إلى العبادي لإقالة قائد عمليات المحافظة الفريق الركن جميل الشمري من منصبه كونه يعد السبب وراء الإخفاق الذي حدث مؤخرا في المحافظة”
.وجاءت زيارة العبادي للإشراف بنفسه على تنفيذقرارات اتخذتها حكومته مؤخرا تقضي بتخصيص أموال تضمن استئناف العمل بمشاريع خدمية متوقفة جراء نقص السيولة، والبدء بتنفيذ مشاريع أخرى تضمن تحسين الخدمات العامة في قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم وغيرها
.وتعد البصرة، وهي مهد احتجاجات شعبية منذ 9 تموز / يوليو الماضي، مركز صناعة النفط في العراق، والمحافظة الوحيدة المطلة على الخليج العربي، لكنها تشكو منذ سنوات طويلة من تردي الخدمات العامة.
وتفاقمت الاحتجاجات مطلع الشهر الجاري بعد إصابة آلاف السكان في البصرة بالتسمم جراء تلوث مياه الشرب، وارتفاع نسبة الأملاح الذائبة فيها، وذلك قبل أن تخف وتيرتها هذا الأسبوع
.وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق تمثلت بإحراق القنصلية الإيرانية ومقرات حكومية ومكاتب أحزاب شيعية بارزة مقربة من طهران، على رأسها “منظمة بدر” بزعامة هادي العامري، و”عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي، بدعوى “تورطهم” في الفساد.وخلفت أعمال العنف في البصرة 18 قتيلا من المتظاهرين منذ مطلع سبتمبر / أيلول الجاري،و33 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات في 9 يوليو / تموز الماضي…..