تقارير ومقابلات
نازحو الحديدة .. قصة على جدار النسيان….

الرشـــــاد بـــــرس. تقارير وكـــــــالات
”121 ألف نازحٍ من الحديدة وريفها الجنوبي في غضون شهري يونيو – يوليو 2018 م بحسب تقرير للأمم المتحدة، تعددت وجهات نزوحهم ، والتقت في معاناتهم وطريقة استقبالهم ، فلهم في كل محافظة قصة معاناة تجدد!الحديدة .. مدينة أشباح هكذا وصفت جريدة ” الغارديان ” مدينة الحدية ، فبعد سيطرت المليشيا الحوثية عليها، انعدمت فيها مقومات الحياة وضرورياتها ، فكان قرار الحرب بتحريرها فغادرها السكان ولم يبق فيها إلا أشباحاـ
قرار النزوح تعتبره المليشيا الحوثية تعتبره لاستخدام المواطنين دروعا بشرية، ولذلك تحول دون مغادرة السكان مواقع الخطر، وتستخدم المواطنين دروعا بشرية ويرفض مسلحوها عبور السكان بشهادات نازحين .حيث اعتقلت عشرات المواطنين وزجت بهم في السجون أو استخدمتهم دروعا بشرية كالمواطن المسن يحي علي قطاب – 65 سنة واحتجزته في أحد مواقعها الذي تتمركز فيه بأسلحتها الثقيلة والمتوسطة، وفجأة يسقط صاروخ فسيقط قتيلاً على الفور
ويكلف النزوح الأسرة الواحدة أكثر من خمسين ألف لمحافظات متاخمة، أما النائية فتصل لمئتين للمركبة الواحدة، مما اضطر أسرا لبيع مقتنياتهم ومدخراتهم بحثا عن مكانآمن.
في كل محافظة قصة تعرض نازحو الحديدة في مختلف المحافظات لألوان قاتمة في التعامل ترتقي للعنصرية، حيث منعوامن دخول عدن وتعز من قبل الحزام الأمني وهو ما اعتبره ناشطون إهانة لا مبرر لها.
ولم يقف الأمر لهذا الحد بل تطورلقيام مجهولين بهجوم مسلح على مخيم لنازحي الحديدة أدى الى مقتل اثنين من النازحين وإصابة 5 آخرين ، وفي منطقة الرباط محافظة لحج تعرض نازحو الحديدة الى هجوم مسلح في ساعات متأخرة من الليل خلف إصابات من النازحين
وفي صنعاء لجأ النازحون لمدرسة الصديق بحي عصر ففرضت عليهم المليشيا إقامة جبرية وحول المدرسة إلى معسكر دخوله ومغادرته بإذن، في الوقت الذي ارتفعت فيه الإيجارات بشكل جنوني ، فأصغر الشقق وصل إيجارها خمسون ألفا، في حين بلغ إيجار الشقق المفروشة مائة وخمسون ألفا وهو فوق قدرة النازحين ، مما ضاعف من معاناتهم المستمرة .وفي المكلا – عاصمة حضرموت – وجد النازحون ملاذا آمنا يقيهم من خطر الحرب وويلاتها.
وباشرت منظمات محلية بعد إبلاغ السلطة المحلية والتنسيق، بتوفير ملاجئ لإيوائهم، ووفرت لهم بعض الاحتياجات الإنسانية
اجراءات الحكومةوقفت الحكومة على عملية النزوح الجماعي الذي أجبر عليه سكان الحديدة ووجهت حينها بإيجاد مراكز إيواء لاستقبالهم ، وقد استجابت السلطات المحلية بالمحافظات المحررة ، وعملت على وضع خطط وبرامج عاجلة تحد من التبعات الصحية والبيئية والأمنية لهذه المعاناة
موقف المنظمات :يشتكي نازحو الحديدة في جميع أماكن النزوح غياب المنظمات الإغاثيةوالحقوقية الذين يهددهم الجوع والمرض والخوف، ويطلقون دعوة استغاثة للاستجابة العاجلة للتخفيف من معاناتهم وتقديم الحاجيات الضرورية ، قبل أن يواجهوا وضعا كارثيا تنعكس آثاره على الجميع
بدوره انتقد منسق لجنة الإغاثة اليمنية دور المنظمات الدولية في الحديدة… والمحلية من أجل التخفيف من معاناة المواطنين والنازحين في محافظة الحديدة والمديريات .مواقف إغاثية
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول المنظمات استجابة لحالة نازحي الحديدة الذي دشن استجابته الانسانية من الخوخة ثم يستمر في عمله الإغاثي في مراكز النازحين في مختلف المحافظات التي تأويهم.
وكانت الجمعية الكويتية للإغاثة أطلقت إغاثة عاجلة للنازحين من محافظة الحديدة ، ضمن حملة )الكويت بجانبك( الذي تواصل شبكة إستجابةللأعمال الإغاثية والإنسانية توزيع السلة الغذائية المقدمة من الجمعية الكويتية للإغاثة لنازحي الحديدة بالخوخة ومحافظة لحج وفي تعز هيئة إغاثة استرالية تقدم معونات لنازحي الحديدة، لمساندة ودعم النازحين بمختلف المجالات الغذائية والإيوائية والصحية، من الأسر النازحة من محافظة الحديدة.من جانبها دشنت مؤسسة كرمان الدولية توزيع مشروع الإغاثة العاجلة لنازحي استفاد منها 450 أسرة من نازحي محافظة الحديدة
خيارات نازحي الحديدة في بعض المخيمات يصطف النازحون طوابيرا لاستلام وجبة فطور من روتي وقليل من العدس، وهي نفسها وجبة العشاء ، مما يضطرهم للذهاب للحراج بحثا عن عمل بالأجر اليومي، والبعض يعمل بدراجة نارية ، في حين يلجأ كبار السن وبعض الفئات إلى المطاعم والمحلات التجارية بحثا عما يسد رمقهم
وكانت صحيفة”الغارديان” قد حذرت من عودة المجاعة إلى اليمن، حيث يحتاج 22 مليون شخص فيه )80%من السكان( إلى مساعدات إنسانية. كما يحذر عمال الإغاثة من انخفاض الإمدادات، حيث تصل مخزونات الغذاء الحالية إلى 40% فقط، والوقودأصبح في حدود 16% فقط من احتياجات شهر يوليو.
هذه الحالة باتت مقلقة دفعت بمنظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان بتوجيه دعوة عاجلة إلى المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإنقاذ حياة أكثر من ثلاثة ملايين و600 ألف نسمة يسكنون ستة وعشرون مديرية بمحافظة الحديدة شمال غرب البلاد
بدوره انتقد منسق لجنة الإغاثة اليمنية دور المنظمات الدولية في الحديدة…
والمحلية من أجل التخفيف من معاناة المواطنين والنازحين في محافظة الحديدة والمديريات
سبتمبر نت