تقارير ومقابلات
المدارس ، منابر حوثية لنشر الكراهية
الرشاد برس_تقارير
لم تدع وكرا أو مؤسسة إلا واجتاحتها بقوة أو بغيرها ، وبعد أن تجتاحها وتستعمرها تفرض رؤءاها وتوجهاتها بالقوة ، وليس هذا وحسب ، بل تعاقب كل من لم يلتزم بما تفرضه وتقره عليهم ، في انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ التي تدعو إلى حرية الفكر والرأي والمعتقد .
محافظة صعدة ، التي عانت كويلا ولا زالت تعاني حتى الساعة من تعسفات المليشيا الانقلابية ، ومحاولتها تغيير المقررات الدراسية ، وغسل أدمغة الطلاب بأفكارهم وانحرافاتهم ، ففي خطوة ليست بجديدة على المليشيا ، قامت بتحويل مدارس محافظة صعدة، إلى وكر للتطرف وتجنيد الصغار، وإرسالهم إلى الجبهات وتخصيص يوم دراسي للأنشطة الطائفية في مختلف مناطق سيطرة الميليشيا.
سكان محليون في مديريات محافظة صعدة الخاضعة لسيطرة الميليشيا القول، قالوا إنه تم تخصيص حصة دراسية يومية لدروس مؤسس الميليشيا حسين الحوثي خاصة على طلبة المرحلة الثانوية، وأن الحصة الدراسية إلى جانب الأوراق المطبوعة التي يتم توزيعها للطلبة يتم عرض محاضرات مسجلة لمؤسس الميليشيا ، من خلال شاشة عرض كبيرة وبصورة يومية ومع بداية اليوم المدرسي.
الحصة الإضافية التي فرضت بموجب تعليمات من محافظ المحافظة الحوثي تبث داخل الفصول الدراسية من خلال شاشات كبيرة في الفترة الصباحية مباشرة ويطلب من التلاميذ تدوين أهم ما جاء في محاضرة مؤسس الميليشيا ، يعقب ذلك مناقشة من المعلمين للطلاب عما استوعبوه من كلامه ، حيث أبلغ الطلاب أنهم جنود احتياطيون للجبهة.
وشكا أولياء الأمور من هذه الخطوة الهادفة إلى غسل أدمغة صغار السن ، والتغرير عليهم وإرسالهم إلى جبهات القتال، لكنهم عاجزون عن فعل شيء أمام قمع الميليشيا لكل من يظهر موقفاً معارضاً لتوجهاتها ، لكنهم يكتفون بإفهام أبنائهم بزيف تلك الأفكار التي يتلقونها في المدارس.
المحافظ محمد الرازحي المعين من الميليشيا ، كان قد أشرف على بدء تطبيق هذه الخطة الهادفة لتكريس الفكر الطائفي المتطرف وحض طلاب المدارس على الاستعداد ليكونوا مقاتلين في الجبهات، بالتزامن وأمر وزارة التربية التي يديرها يحيى الحوثي شقيق قائد الميليشيا كانت خصصت، يوماً دراسياً للأنشطة الطائفية في مختلف المدارس الحكومية والأهلية في صنعاء.