اقتصاد

المعدن الأصفر يرتفع بفعل توقعات خفض الفائدة الأمريكية

الرشاد برس ــــ إقتصـــــــــــــــــــــــــــــــــــاد

ارتفعت اسعار المعدن الأصفر، اليوم الخميس ، ليجري تداولها قرب المستوى القياسي المرتفع الذي سجلته في الجلسة الماضية إذ عزز تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر الطلب.
تحركات الأسعار
وبحلول الساعة 02:18 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 2461.27 دولار للأونصة.
وسجلت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2483.60 دولار أمس الأربعاء.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2465 دولارا.
وقال رايان ماكنتاير كبير مديري المحافظ لدى سبروت لإدارة الأصول إن انخفاض أسعار الفائدة والانتخابات الأميركية عاملان مباشران من المرجح أن يدفعا الذهب ليتجاوز 2500 دولار إذ يميل المعدن الأصفر إلى الاستفادة من الغموض المحيط بالاقتصاد والوضع الجيوسياسي.
وعلى نحو منفصل، قال توماس باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند إنه “متفائل للغاية” بشأن حدوث انخفاضات واسعة في التضخم.
وتتوقع الأسواق خفضا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر ، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي.
وأظهر مسح أجراه المركزي الأميركي أن النشاط الاقتصادي للولايات المتحدة توسع بوتيرة طفيفة إلى متواضعة في الفترة من أواخر مايو حتى أوائل يوليو، مع توقع الشركات نموا أبطأ في المستقبل.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 30.35 دولار للأونصة، واستقر البلاتين عند 994.81 دولار وزاد البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 955.77 دولار.

كيف يؤثر سعر الفائدة الأمريكية على الذهب؟

في الواقع يمكن وصف العلاقة بين سعر الفائدة الأمريكية بالذهب بالعلاقة البسيطة والمعقدة في ذات الوقت. وبساطتها تظهر من خلال وضوح تأثير تغير سعر الفائدة على عرض الذهب وطلبه. أما التعقيد فيظهر من خلال وجود عوامل عديدة تؤثر على هذه العلاقة. وفي مقدمتها التضخم العالمي والحالة السياسية العالمية.
في الحالة الطبيعية. -ويقصد بها استقرار الاقتصاد العالمي بحيث لا يوجد تضخم مرتفع ولا مخاطر ركود- تكون العلاقة بين سعر الفائدة والذهب علاقة عكسية. بمعنى أنه كلما ارتفع سعر الفائدة انخفض سعر الذهب. والعكس صحيح.
تفسير العلاقة العكسية بين سعر الفائدة الأمريكية والذهب تستند على معدل العائد. فعند رفع سعر الفائدة ترتفع عوائد السندات وترتفع العوائد على الإيداعات المصرفية. وبالتالي يزداد الطلب على الدولار لإيداعه في المصارف طمعاً بسعر الفائدة المرتفع. وهنا يقوم المستثمرون باستبدال الذهب بالدولار. فيزداد عرض الذهب في السوق وينخفض الطلب عليه وبالتالي ينخفض سعره.
لوحظت هذه الحالة في رفع سعر الفائدة الأمريكية الحالي. فعند رفعها عدة مرات انخفض سعر أونصة الذهب من 1900 دولار إلى 1620 دولار.
أما في حالة تخفيض سعر الفائدة فإن عوائد السندات تنخفض. وكذلك عوائد الإيداعات المصرفية. وهنا يقوم غالبية المستثمرين بالتخلي عن السندات والدولار لحساب الذهب. وهنا يزداد الطلب عليه ويرتفع سعره

المصدر: سكاي نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى