المعلم في يومه العالمي ..معاناة وتهجير وانقطاع للمرتبات
الرشاد برس | تقرير/صالح يوسف
يصادق ال5 من اكتوبر اليوم العالمي للمعلم وبهذه المناسبة يحتفل العالم بهذا اليوم اعترافا وتكريما لجهوده في بناء المجتمعات الإنسانية حيث هو الصانع الأول لكل المبتكرين والمبدعين والساسة والمفكرين في مختلف المجالات.
وكمعلمي العالم يحتفل المعلم اليمني بالمناسبة مع فارق أحال حياته إلى جحيم وحوله قسرا إلى عامل بالأجر اليومي، أو عاطل عن العمل ينتظر معجزة تعيده إلى الوراء 9 أعوام ليتمكن من أداء المهمة الملقاة على عاتقه بكفاءة واقتدار.
خلال 9 أعوام يعيش المعلم اليمني حياة مريرة لا يستوعبها عقل، فقد أصبح العشرات من المعلمين يجوبون الشوارع لفقدانهم عقولهم ودخولهم دائرة الجنون بسبب الاوضاع الاقتصادية والانسانية المتردية.
والبعض منهم يقبع في سجون الحوثيين والبعض الإخر غادر الى خارج البلاد خوفا من البطش والتنكيل والبعض الآخر ينتظر الموت بين اهله واطفاله
تأثيرات كارثية
نتيجة لمعاناة المعلمين وانقطاع رواتبهم وهجرتهم واتجاههم الى سوق العمل للبحث عن لقمة العيش اثر ذلك سلبا على الطلاب وتسربهم من المدارس حيث تقول المنظمات الحقوقية والدولية إن مليوني طفل لا يزالون خارج المدارس بما في ذلك ما يقرب من نصف مليون تسربوا من الدراسة منذالإنقلاب الحوثي في 2015، وبات تعليم 3.7 ملايين طفل على المحك، حيث لم يتم دفع رواتب المعلمين ونتيجة لذلك في تسرب ملايين الطلاب من المدارس الى جبهات القتال للانخراط في صفوف المليشيا الحوثية وهذا ماتريدة من قطع رواتب المعلمين يرىالناشط /مطهر على هناك نتئج كارثية ترتبت على انقطاع رواتب المعلمين حيث تسرب ملايين الطلاب من المدارس وتحولت بعض المدارس الى ثكنات عسكرية اما المعلمين فقد تعرضوا لابشع الظلم والاضطهاد فمنهم من هاجر ومنهم من ذهب يبحث عن اعمال اخرى يقتات منها واولاده
ويضيف الاستاذ /مطهر ان المعلمين هم الشريحة المثقفة والمتعلمة وهم اساس التغيير في البلاد لذا تم استهدافهم من قبل المليشيا الحوثية في الحصار والتجويع
البحث عن اعمال اخرى
وبسبب الانقلاب الحوثي واستهداف المعلمين في ارزاقهم فقد اضطر البعض منهم للبحث عن مصادر رزق فهذا الاستاذ /ابراهيم عادل مدرس مادة الاجتماعيات ل32سنة يقول عرضت مقتنياتي الشخصية للبيع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد انقطاع راتبي بعت كل مالدي حتى ذهب زوجتي وقطعة ارض ورثتها من والدي ،وتحولت اليوم لاصبح مزارعاً ولدي مشتل لزراعة الخضار والفواكه، وغالباً ما اقوم بتوجيه المزارعين حول الزراعة وهذا الاستاذ /على محمد مدرس مادة الاسلامية يقول خرجت من معتقلات الحوثيين ابحث عن عمل فقد تم اعتقالي بسبب منشور في الفيسبوك شرحت معاناة المعلمين بسبب انقطاع الرواتب حيث مكثت في السجن 8اشهر وخرجت ابحث عن عمل وانا الان احمل الصخور لاعيل اولادي واوفر لهم الحد الأدنى من العيش ..
معلمون في مخيمات النازحين
وعن المعلمين في مخيمات النزوح فهناك لهم قصص اخرى من العذاب والمعاناه فقد اجتمع عليهم ثالوث النزوح وانقطاع الرواتب والملاحقة لا تخلو مخيمات النازحين من المعلمين اليمنيين، فهذه الاستاذة فادية هاشم معلمة صفوف اولية من مخيم النزوح في السويداء شمال مدينة مأرب تقول /هربنا من جحيم الحرب في مديرية نهم وتركنا اموالنا وبيوتنا وتم تصفير رواتبنا من قبل الحوثيين ونحن الان في مخيمات النزوح وتضيف /تأتينا رواتب من الحكومة الشرعية ولكنها لاتكفي لنهاية الشهر ولا تأتي إلا وقد بتنا مديونين، إضافة إلى أن فصول المخيم غير جاهزة، لا كهرباء ولا تكييف”.
وترى ان الاحتفال بيوم المعلم هو تكريم له ولانجازاته ولكن في ضل وجود هذه العصابة ا%