المغرب :ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر وتضاؤل الآمال في العثور على ناجين
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي قال التلفزيون المغربي اليوم الأربعاء ان عمليات البحث والإنقاذ لازالت متواصلة للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم، رغم تضاؤل الآمال بعد أكثر من 72 ساعة على الزلزال المدمّر الذي خلّف أكثر من 2900 قتيل في حصيلة غير نهائية
ويحاول عناصر الإنقاذ المغاربة -بدعم من فرق أجنبية- تسريع عمليات البحث للعثور على ناجين محتملين، وتوفير مأوى لمئات الأسر التي خسرت مساكنها.
لكن في بعض المناطق النائية والمعزولة يقول السكان إنهم متروكون لمصيرهم.
من جانبه، قال الجيش المغربي إنه يعزز فرق البحث والإنقاذ، ويوفر مياه الشرب ويوزع الأغذية والخيام والأغطية.
وأُغلق طريق رئيسي يربط جبال الأطلس بمراكش -مساء الثلاثاء – في ظل كثافة أعداد المركبات والأشخاص المحملين بمؤن الإغاثة والمتوجهين نحو بعض التجمعات السكانية الأكثر تضررا في المناطق النائية من الجبال.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن الناجين من الزلزال الذي وقع بمنطقة جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر الجمعة الماضي، وبلغت قوته 6.8 درجات على مقياس ريختر، وسوى بالأرض منازل تقليدية مبنية من الطوب اللبن تعج بها المنطقة.
ونظرا لأن معظم المناطق التي تضررت من الزلزال يصعب الوصول إليها، فلم تصدر السلطات أي تقديرات لأعداد المفقودين.
الى ذلك زار امس ملك المغرب محمد السادس المستشفى الجامعي بمدينة مراكش وتفقد المصابين من ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز يوم الجمعة الماضية.
وأظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي تجوال الملك المغربي في عدد من أقسام المستشفى وغرف المرضى واستفساره عن أوضاعهم الصحية ومستوى الخدمات الصحية المقدمة.
واختتم الملك محمد السادس زيارته للمستشفى بالتبرع بالدم لضحايا الزلزال.
ويذكر أن مستشفيات مراكش استقبلت حتى مساء الاثنين نحو 2200 مصابا من ضحايا الزلزال من بينهم حوالي 500 من الذين تعرضوا لإصابات بليغة.
وقالت مديرة قسم الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كارولين هولت: نسعى للحصول على 100 مليون فرنك سويسري (112 مليون دولار) حتى نتمكن من تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في هذا الوقت، تلك التي تشمل الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة ومواد الإغاثة، في مجال المأوى والاحتياجات الأساسية.
وتعرض المغرب لزلازل مدمرة في فترات زمنية متفاوتة. واعتُبر هذا الزلزال الأعنف “استثنائيا” نظرًا إلى بؤرته الواقعة في قلب جبال الأطلس الكبير، خصوصًا أن الرقعة الجغرافية المنكوبة شاسعة.
المصدر :وكالة الأنباء المغربية