المقاومة تتصدى لتوغلات جديدة في غزة ..ومجزرة ثالثة للاحتلال في جباليا
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
تصدت فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الساعات الماضية لتوغلات جديدة نفذتها دبابات العدو الاسرائيلي شمال وشرق قطاع غزة وكبدتها خسائر فادحة
ونشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس،مساء امس مشاهد من إسقاط عبوة مضادة للأفراد، على قوة راجلة شرق بيت حانون، الواقعة في شمالي قطاع غزة.
كذلك، نشرت كتائب القسام مشاهد من التحام مقاتليها مع آليات تابعة لقوّات الاحتلال، شرقي حي الزيتون في قطاع غزة، اليوم، وتدميرها عدداً منها.
ويظهر الفيديو خروج مقاتلي القسّام من نفق، ليطلقوا بعدها مجموعةً من قذائف “الياسين 105″، في اتجاه الآليات الإسرائيلية التي اشتعلت النيران فيها.
ونتيجةً للخسائر الفادحة التي أوقعتها المقاومة الفلسطينية في صفوف قوات الاحتلال، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنه “يجب أن نعرف أنّ الشعور الذي أصابنا جميعاً يوم 7 أكتوبر سيعود مرة أخرى، في الأيام والأسابيع المقبلة بسبب القتال داخل غزة”.
بدورها، ذكرت صحيفة “معاريف”، تعقيباً على حادثة مقتل جنود إسرائيليين من لواء “غفعاتي” في استهداف ناقلة الجند (نمر) في غزة، أنه “كان من المفترض أن تكون هذه المركبة، هي ناقلة الجنود المدرعة القتالية المتقدّمة التي كان الجيش الإسرائيلي ينتظرها لعقود من الزمن”.
وأكدت الصحيفة أنه “كان من المفترض أن يؤدي الاستثمار الضخم من ميزانية الدفاع إلى منع هذه الكارثة”.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد أفاد بأنّ عدد قتلى “الجيش” الإسرائيلي بعد الدخول البري إلى غزة ارتفع إلى 16.
واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست”، أنّ اليوم كان “أحد أكثر الأيام دموية للجيش الإسرائيلي”، لافتةً إلى أنّ “عدد قتلاه يقارب ربع الحصيلة في مجمل حرب غزة عام 2014 التي استمرت شهراً ونصف الشهر”.
بدورها، أشارت “يديعوت أحرونوت” أيضاً، في تعليق على استهداف جنود الاحتلال وآلياته، سابقاً اليوم، إلى أنّ التهديد المركزي لقوات الاحتلال “يتمثّل بمضاد الدروع لدى المقاومة الفلسطينية، مؤكدةً أنه المسؤول عن سقوط القتلى”.
وفي وقتٍ سابق امس استهدفت كتائب القسام برج المراقبة والاتصالات الرئيسي في موقع “أبو مطيبق” العسكري شرقي المحافظة الوسطى، وذلك ضمن اليوم الـ26 من ملحمة “طوفان الأقصى”.
كما كشفت القسّام، أنّ مقاتليها باغتوا قوّة إسرائيلية راجلة غرب معبر “إيرز” شمالي قطاع غزة، من خلف الخطوط، وأجهزوا على 3 جنود من مسافة صفر.
وفي بيانٍ مشترك، أكّدت كتائب القسّام وسرايا القدس، استهداف التحشيدات العسكرية الإسرائيلية غربي “إيرز” بقذائف الهاون.
كذلك، أطلقت كتائب القسّام طائرات انتحارية مُسيّرة عدة من طراز “زواري”، مستهدفةً آليات وتجمعات للاحتلال الإسرائيلي، في غربي منتجع “النور”، جنوبي مدينة غزة.
وألقت طائرة أخرى استهدفت موقع “مارس” العسكري شرقي خانيونس، وطائرة ثالثة استهدفت قوات إسرائيلية عند بوابة النسر شرقي المحافظة الوسطى.
الى ذلك نقلت وسائل إعلام محلية لوكالة وفا الفلسطينية أنّ الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة في الحي السكني الفاصل بين ساحة الخلفاء الراشدين وشارع الهوجا وسط مخيم جباليا، حيث قصفت طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً كاملاً على رؤوس ساكنيه بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف، ما أدّى إلى وقوع العديد من الشهداء والجرحى.
وتُجري طواقم الدفاع المدني، عمليات بحث عن جرحى تحت الأنقاض، في هذه الأثناء، بعد استهداف منزل يعود إلى عائلة “عنبر” في معسكر جباليا شمال قطاع غزة، فيما أُفيد عن ارتقاء 19 شخصاً حتى الآن.
ووصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة بـ” المجزرة “.
وقالت المنظمة في تعليق لها، أن “مشاهد المجزرة التي ظهرت من مخيم جباليا في قطاع غزة عقب الغارات( الإسرائيلية ) الثلاثاء والأربعاء بـ”المروعة “.
وأشارت “اليونيسيف” إلى أنه “على الرغم من أننا لا نملك حتى الآن تقديرات لعدد الضحايا من الأطفال جراء الهجوم، إلا أن المنازل دمرت، ويبدو أن مئات الأشخاص أصيبوا وقتلوا، وتفيد التقارير أن العديد من الضحايا كان من بينهم أطفال”.
وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة توقف المولد الرئيسي في المستشفى الإندونيسي، مضيفةً أنّ مئات المرضى والجرحى تحت خطر محدق بسبب توقف المولد الرئيسي.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أنّ المستشفى الإندونيسي لجئ للعمل بخطة استثنائية حالياً عبر تشغيل المولد الثانوي، ما تسبب بتوقف الأنظمة الكهروميكانيكة عن العمل في جميع أقسام المستشفى بما في ذلك أنظمة التهوية.
وأشار القدرة إلى توقف محطة الأوكسجين الوحيدة في المستشفى أيضاً، وانقطاع التيار الكهربائي عن أقسام المبيت واستعمال الإنارة بالكشافات اليدوية، وتوقف عمل ثلاجات حفظ الموتى.
وأكد الناطق باسم الوزارة، أن العمل بإطار العمل بخطة استثنائية قد تمكن المستشفى من العمل لبضعة أيام، لكن “إذا لم يصل الوقود فسنصل إلى الكارثة لا مفر”، مناشداً أصحاب الضمائر الحية بالتدخل الفوري لتزويد مجمع الشفاء والمستشفى الإندونيسي بالوقود”.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً بالقرب من دوار بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وقصفت بشكل مكثف على محيط مستشفى القدس ومنطقة دوار أبو مازن وأبراج تل الهوى غربي مدينة غزة.
وقال مراسل وفا بسماع انفجارات ضخمة ناتجة عن قصف مقاتلات ومدفعية الاحتلال لمدينة غزة، بالتزامن مع قصف إسرائيلي عنيف على مخيم الشاطئ، مفيداً بقصف عنيف للاحتلال بالقرب من منطقة المغربي في شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة.
بدورها، نقلت وكالة “رويترز”، نقلاً عن حركة حماس، أنّ ضحايا مجزرتي جباليا الأولى والثانية يومي الثلاثاء والأربعاء يجاوز الألف ما بين شهيد وجريح ومفقود، حيث استشهد ما لا يقل عن 195 فلسطيني وأُصيب 777 آخرين، فيما بقي 120 في عداد المفقودين.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع من جراء العدوان، مع استهداف القصف الإسرائيلي لكل مقومات الحياة في القطاع، ومنها قصف المخابز والمراكز التجارية واستهداف المستشفيات ومحيطها، ما أدّى إلى نفص شديد في الغذاء والمياه والوقود اللازم، لتشغيل محطات تحلية المياه ومولدات الطاقة، بالإضافة إلى انهيار الخدمات الأساسية.
المصدر :رويترز +وكالة وفا