محلية
المليشيات تداهم عددا من المطاعم والكافيهات بشارعي حدة والمقالح بصنعاء
الرشاد برس ــــ محلية
واصلت ميليشيا الحوثي الإرهابية طرد النساء والفتيات العاملات بالمطاعم في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها واعتقال عدد من ملاك المطاعم ضمن قيود تعسفية جديدة تضاف إلى سلسلة حملات نفذتها سابقا تحت ما تسميه “الهوية الإيمانية”.
وقالت مصادر محلية أن مسلحي مليشيا الحوثي والموظفين الموالين لها بمكاتب السياحة بالمديريات داهمت عددا من المطاعم والكافيهات بشارعي حدة والمقالح وقامت بطرد العديد من النساء والفتيات العاملات في أقسام العوائل بعدد من المطاعم والكافيهات ومنعهن من مزاولة أعمالهن.
وأضافت إن مسلحي المليشيات برروا طرد النساء والفتيات من أعمالهن بذريعة “الاختلاط” ومخالفة ما أسموها “الهوية الإيمانية” رغم أنهن يعملن في أقسام العوائل المنفصلة عن أقسام الرجال.
وبحسب المصادر فقد اعتقلت عددا من ملاك المطاعم والكافيهات وارغمتهم على كتابة التزامات وتعهدات خطية للمرة الأخيرة بمنع عمل الفتيات والنساء بالعمل فيها واستبدال طواقم الإناث بعاملين ذكور وإلا فإنه يحق للسلطات الحوثية اغلاق المنشأة وفرض غرامة مالية باهظة.
وقالت إحدى الفتيات العاملات المسرحات من أحد المطاعم بصنعاء، انها اضطرت للعمل في المطعم لانها تعول اسرتها حيث والدها متوفى وامها مريضة ولديها اشقاء لا يستطيعون العمل لصغر سنهم.
وتابعت، كان الأحرى بسلطة الأمر الواقع مساعدتها لتحسين وضعها المعيشي الصعب وليس قطع رزق اسرتها وايقاف مصدر دخلها الوحيد.
وأشارت الى ان المليشيات بهذه الأعمال تسعى لافساد بعض الفتيات العاملات ودفعهن للضياع والمجهول في ظل صمت مجتمعي غريب.
تأتي هذه الحملة بعد اسبوع من حملة مماثلة اثارت استياء واسعا بين المواطنين وفي الاوساط الحقوقية حيث اعتبرت منظمة العفو الدولية، الجمعة الماضية أن قرار السلطات الحوثية بمنع النساء من العمل في المطاعم “مخز وتمييزي”.
وأكدت المنظمة الحقوقية الدولية تضامنها ووقوفها مع النساء اليمنيات “في كفاحهن ونضالهن من أجل حقوقهن”، وذلك في أعقاب إقدام مليشيا الحوثي في صنعاء على تسريح عشرات العاملات بمطاعم المدينة، ضمن حملة متشددة لمنع الاختلاط.
الجدير بالذكر أن المئات من النساء والفتيات يقمن بإعالة الأسر التي لا تمتلك مصدرا للدخل في ظل نهب المليشيات الحوثية لمرتبات موظفي الدولة منذ نحو ست سنوات.