قتلى وجرحى باشتباكات وسط العاصمة الليبية
الرشادبرس/وكالات
يشهد وسط العاصمة الليبية طرابلس مواجهات مسلحة بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وأخرى لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا.
وقالت وسائل اعلام محليه إن القوات الموالية لباشاغا بدأت شن هجوم من محاور الزاوية ومصراتة وجنزور بقيادة أسامة جويلي، في حين بدأت قوات هيثم التاجوري استعادة تمركزاتها في شارع الزاوية وسط تأكيدات عن توجه قوات باشاغا إلى مقر حكومة الدبيبة في طريق السكة.
واشتعلت المواجهات المسلحة بين قوات جهاز دعم الاستقرار وقوات الكتيبة 777 بقيادة هيثم التاجوري، على خلفية سيطرة جهاز دعم الاستقرار على مقر تابع للكتيبة 92 المحسوبة على التاجوري.
وقطع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي زيارة العمل التي يقوم بها لجمهورية تونس، متوجها بشكل عاجل للعاصمة طرابلس.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 11 أشخاص و31 جريحا معظمهم في حالة حرجة جراء الاشتباكات، في حين قال عميد بلدية العاصمة الليبية إن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى اللحظة، مشيرا إلى أن الوضع مأساوي في مناطق عدة بطرابلس.
وأعلنت رئاسة جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات بسبب الاشتباكات، كما قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي إنهم يتلقون بلاغات عديدة لعائلات محاصرة داخل مناطق الاشتباكات في طرابلس، موضحا أنهم يتوقعون وجود عشرات الإصابات في هذه المناطق.
وحمّلت بلدية طرابلس-المركز كلا من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي وحكومتي الدبيبة وباشاغا مسؤولية تردي الأوضاع.
من جانبها، دانت حكومة الوحدة الوطنية ما يشهده وسط طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين، قائلة إن ما يحدث هو مشهد يعيد للأذهان الحروب السابقة وما خلفته من المآسي.
وأضافت حكومة الوحدة “نستهجن ما حدث من غدر وخيانة بعد أن كنا نخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء”.
كما كشفت عن أن “الطرف الممثل لفتحي باشاغا قد تهرب في آخر لحظة بعد وجود مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي”.
من جهتها، نفت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب ما جاء في بيان حكومة الوحدة الوطنية بخصوص رفض أي مفاوضات معها، قائلة إن باشاغا رحب بكل المبادرات المحلية والدولية لحل الأزمة.
وتابعت “محاولات حل أزمة انتقال السلطة لم تلق استجابة من الحكومة منتهية الولاية”، قبل أن تضيف “اتضح جليا للجميع تعنت وتشبث الحكومة منتهية الولاية ورئيسها بالسلطة”.
ونشرت مواقع تواصل اجتماعي مقاطع فيديو تظهر تبادل النيران في منطقتي “باب بن غشير” و”شارع الزاوية” وسط المدينة، واحتراق سيارات في أحد الأحياء.
وقالت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية إن الجهات المتناحرة تحاول هدم خطوات إرساء الاستقرار والسلام، وأكدت أن ترهيب العائلات وسط منازلهم أمر مرفوض شكلا ومضمونا.