محلية
المليشيات تغرق صنعاء بالفعاليات الطائفية والجبايات
الرشاد برس ــــ محلية
تغرق العاصمة صنعاء بالفعاليات الطائفية التي تسعى من خلالها ميليشيا الحوثي إلى الترويج لأفكارها المناهضة لقصة التعايش الطويلة بين التعدد الذي تعرفه البلاد، ولا تفوت الميليشيا أي مناسبة أو وسيلة لفرض الجبايات على اليمنيين في وقت يعاني الملايين في مناطق سيطرتها ويعيشون على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية. وأنت تمر في شوارع صنعاء ستصادفك لوحات ضخمة كتبت عليها عبارات طائفية في حين تجبر الميليشيا الموظفين والطلاب على حضور الفعاليات الطائفية التي أقيمت في مديريات المدينة، وأصبحت مناسبة سنوية لصرف مئات الملايين من الريالات، لتشجيع ثقافة الموت على حق الحياة.
المحلات التجارية والشركات وأصحاب المهن الصغيرة مجبرون على دفع جبايات المشاركة في هذه الفعاليات الطائفية، فيما العالم يستقبل العام الجديد، متطلعاً لولادة سنة جديدة، مليئة بالأحلام والنجاحات، توزع الميليشيا ثقافة الموت في كل مكان، وتمعن في انتزاع الجبايات بمسميات مختلفة.
ووسط شتاء قاسٍ في مناطق المرتفعات حيث تتركز سيطرة الميليشيا، يفتقد مئات الآلاف من النازحين الأغطية والأغذية التي تساعدهم على مواجهة الشتاء، وأمراضه، في حين يواصل المشرفون الحوثيون نهب الممتلكات العامة، وفرض الجبايات على التجار، والاستيلاء على الأراضي واحتكار تجارة المشتقات النفطية والغاز المنزلي، في أسوء مرحلة يعيشها السكان هناك منذ بداية ستينات القرن الماضي.
ومع انتشار صورة لطلبة يبحثون عن بقايا الطعام وسط أكوام القمامة، في أحد شوارع العاصمة، يستفز السكان المواكب الضخمة لقيادة الميليشيا والإنفاق الباذخ، حيث يتوزع قادة الميليشيا تلك الملايين، ويتم تحصيلها بالقوة تحت مسميات مختلفة منها «الخمس والمساهمة المجتمعية، وعائدات بيع الوقود بأسعار مضاعفة ومعها ما يعرف باسم المجهود الحربي».