محلية

المليشيات تقتحم “حمة صرار” بالبيضاء وتصف أبناءها بالإرهابين

الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــــــــــــة
افادت مصادر قبلية وناشطون عن تعرض أبناء منطقة “حمة صرار” في البيضاء، للغدر على يد وساطة قبلية سهلت لمليشيات الحوثي الإرهابية اقتحام المنطقة ومداهمة منازلهم
وقالت المصادر بأن وساطة قبلية دارت خلال الأيام الماضية لتهدئة التوتر مع ميليشيا الحوثي مع أبناء المنطقة عقب مقتل عناصرها على يدهم رداً على قتلهم شاب من أبناء صرار الأربعاء الماضي.
وأوضحت المصادر بأنه تم الاتفاق مع لجنة الوساطة القبلية على عدد من النقاط بينها انسحاب الحملة الحوثية التي تفرض حصاراً خانقاً على منطقة “حمة صرار”، وكذا استلام الوساطة لأربعة أشخاص فقط ممن تدعي الميليشيات أنهم مطلوبون أمنيون، وذلك لأجل التحقيق معهم فقط وإعادتهم للمنطقة.
كما تضمن الاتفاق السماح بدخول قوة حوثية إلى المنطقة لحفظ ماء الوجه وتوجيه رسالة باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة ، والالتزام بوضع حد للنقاط الحوثية وعدم إعادتها لمنطقة “حمة صرار” أو استفزاز أبنائها.
وكشفت المصادر إلى أن الميليشيا خانت الوساطة القبلية وغدرت بأبناء “حمة صرار”، حيث قامت القوة الحوثية إلى تم ادخالها الى القرية لحفظ ماء الوجه، بالانقلاب على الاتفاق وشرعت بالتمركز في المنطقة وتأمين دخول قواتهم لإحكام السيطرة ، في حين جرى تصفية أحد الجرحى الذين تم اختطافهم من المستشفى.
مليشيات الحوثي الإرهابية وعقب نجاحها في اقتحام القرية ، سارعت الى اصدار بيان باسم أمن محافظة البيضاء التابع لها ، يتحدث لأول مرة حول الأحداث التي شهدتها القرية بعد مرور 5 أيام على ذلك.
حيث زعم بيان مليشيا الحوثي بان النقطة التابعة لها في منطقة حمة صرار بمديرية ولد ربيع، تعرضت للاعتداء من قبل شخصين “ينتميان للجماعات التكفيرية”، وهو ما دفع أحد رجال الأمن لإطلاق النار، أدى إلى مصرع “أحد التكفيريين”.
وأشار البيان الى الانتقام الذي قام أبناء المنطقة ضد النقطة الحوثية وتمكنهم من قبل افراد النقطة الأربعة ، ووصفهم بأنهم “مجموعة من العناصر المتبقية من الجماعات التكفيرية، التي تم دحرها من المنطقة منذ أعوام”؛ حسب زعمه.
واتهمت مليشيا الحوثي أبناء المنطقة التي وصفتهم بـ “العناصر التكفيرية” بإحراق جثث عناصرها والتمثيل بها، بداخل صومعة المسجد المجاور للنقطة، كما اقرت بأنها أرسلت حملة أمنية ضد أبناء المنطقة وأنها تعرضت لإطلاق نار أصيب على أثره “أركان حرب الأمن المركزي في المحافظة المقدم أحمد ناصر البكري”.
وفي حين أشارت مليشيات الحوثي في بيانها بأنها تقوم حالياً بملاحقة أبناء المنطقة المتهمين بقتل عناصرها ، أشادت “بجهود الوساطة القبلية، كما عبرت عن شكرها لمشايخ ووجهاء وأبناء المنطقة الذين تعاونوا مع رجال الأمن في سبيل إحلال الأمن والعدل في المنطقة” ، في إشارة واضحة الى تواطؤ الوساطة القبلية مع المليشيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى