المليشيات تمنع المساعدات الإنسانية عن مستحقيها وتشترط هذا الأمر
الرشادبرس..
أفاد سكانٌ محليون بمناطق سيطرة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، بأن المليشيا الإرهابية أغلقت سجلات القيد المتعلقة بمستحقي المعونات، ودعت الأُسر المسجلة لمراجعتها بغرض إجراء بعض التعديلات بخصوص شروط الاستحقاق.
وتحدثت مصادر متطابقة عن “شروط مجحفة” وضعتها المليشيا الحوثية أمام الأسر المستحقة مقابل الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية لها رغم ضآلتها.. مشيرة إلى أن الالتحاق بما تسمى المراكز الصيفية- والتي تعد مراكز لتجنيد الأطفال وتحشيدهم إلى الجبهات- شرطٌ أساسي وضعته المليشيا.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا ربطت صرف معونات المنظمات الدولية بتسجيل فرد من الأسرة على الأقل في المراكز الصيفية التابعة لها.
وتهتم مليشيا الحوثي بما تسميها المراكز الصيفية بغرض ترويض ضحاياها فكريًا وإنعاش قابليتهم للأفكار المتطرفة التي تُدرّس في هذه المراكز ، قبل أن تقوم بتجنيدهم وإرسالهم إلى الجبهات.
وأكد أحد المستفيدين من معونات برنامج الغذاء العالمي أنه كان يفترض أن يتسلم “كيس دقيق ودبة زيت مارضيوا يسلموها الا بتسجيل إبني في المركز الصيفي تبعهم وانا رفضت وسلموها لشخص آخر” وفق ما نشره الصحفي “حمزة الجبيحي” نقلًا عن المصدر الذي لم يذكر اسمه.
واستغل الحوثيون المساعدات الدولية التي توزع في مناطق سيطرتهم لأغراض التجييش والتجنيد، حيث شكلوا ما سُمي بـ”المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية” وخوّلوه بالتدخل المباشر في كل الأنشطة الإنسانية والإغاثية بهدف السطو على المعونات وتوزيعها بناء على معايير خاصة بالمليشيا.
واضطرت العديد من منظمات الإغاثة الدولية إلى وقف أنشطتها مؤقتًا أو الحد منها بسبب التدخلات المتكررة لمليشيا الحوثي. وفي أواخر 2018 اتهم برنامج الأغذية العالمي مليشيا الحوثي الإرهابية بـ”سرقة الطعام من أفواه الجوعى”، وتتابعت من حينها شكاوى لمنظمات دولية اتهمت الحوثيين بالسطو على المساعدات وحرف مسارها.
وتفيد تقارير الأمم المتحدة بأن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية بانقلابها على السلطة واجتياحها مدن البلاد، جعلت نحو 20 مليون يمني بحاجة ماسة للأمن الغذائي، 10 ملايين منهم لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم التالية، وغالبًا لا يحصل هؤلاء على العون الإنساني الذي تتلقفه المليشيا قبل أن يصل إليهم.
وينظرُ زعيم المليشيا التابعة لإيران “عبدالملك الحوثي” إلى المراكز الصيفية على أنها بيئة خصبة لعسكرة الطلاب، حيث أعلنوا العام الماضي استيعاب 650 ألف طالب في 2000 مركز صيفي بعموم مناطق سيطرتهم، حيث يتم تنفيذ عمليات غسل فكري لأدمغة هؤلاء الطلبة وأدلجتهم طائفيًا، قبل تجنيدهم في معسكرات تدريب وإرسالهم إلى الجبهات وقودًا للحرب.