محلية

المليشيات تنهب وثائق وممتلكات شركة “بلقيس” للدواجن في الحوبان

الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــة
تواصل ميليشيا الحوثي اختطاف رجل الأعمال محمد سلطان شداد في قسم “الجند” بمدينة “الصالح” في منطقة الحوبان شمال شرق مدينة تعز، منذ أيام، إثر اعتراضه على الإجراءات التي اتخذتها الميليشيا في حق شركة يمتلكها مع آخرين.
وقالت مصادر محلية إن عناصر الميليشيا اختطفت الشيخ شداد قبل حوالي أسبوع، بسبب احتجاجه على نهب سلطة الجماعة لوثائق ومستندات شركة “بلقيس” للدواجن، وحجز ممتلكاتها، تمهيدا للاستحواذ عليها.
والأسبوع الماضي أقدمت سلطة الميليشيا على نهب وسرقة وثائق وبصائر خاصة بشركة “بلقيس”، للتنمية الصناعية في منطقة الحوبان الواقعة شرق مدينة تعز، تحت مبرر أن الرئيس السابق على عبدالله صالح شريك فيها، وفقا لمصادر محلية.
وتعليقا على عملية النهب الحوثية، كتب “أسامة شدادي” وهو أحد أقرباء رجل الأعمال المختطف، منشورا على “فيسبوك، عن “حكومة سيد صنعاء وشماعة عفاش لنهب الشركات وفتوى البيان الساطع (مستمرة) في تحليل وأكل أموال الشوافع”، في إشارة الى عمليات السطو الحوثية المستمرة بحق الممتلكات الخاصة منذ سنوات.
وأشار شداد الى أنه “تحت غطاء المحكمة الجزائية المتخصصة صنعاء يتم نهب وسرقة وثائق وبصائر شركة بلقيس للدواجن وشركة بلقيس للتنمية الصناعية والاستيلاء عليها بقوة السلاح وبعشرات الأطقم والسيارات المدججة بالسلاح وتحت شماعة عفاش”.
وأكد قيام سلطة الميليشيا “بسجن كل من اعترضهم، بدون اي اجراءات قضائية”، مشيرا الى أن الشركة تأسست في السبعينيات من القرن الماضي قبل وصول عفاش الحكم وهي شركه ذات مسئولية محدودة وفيها شركا اجانب السجين محمد سلطان قائد شداد”.
وأضاف “شدادي” وهو مقرب من رجل الاعمال المختطف في منشور اخر ارفقه بفيديو “شاهد ماذا يفعل ابنا بنت رسول الله واحفاد الامام على بن ابي طالب بوثائق وصناديق وبصائر شركة بلقيس للدواجن وبلقيس للتنمية الصناعية والاستيلاء عليها بالقوة وبدون اي اجراءات قضائية”.
وتابع: “جميع ملاك الشركات الصناعية والمستثمرين في اليمن يعرفون بان الشركة تعود ملكيتها للمستثمر غازي علوان وشريكه الهندي وعبدالله محمد تحت مبرر وشماعة عفاش”.
ونشر الكاتب سلمان الحميدي صورة لرجل الأعمال وهو في سجون الميليشيا، وقال معلقا: ” هذا هو الشيخ محمد سلطان شداد، اعتقلته مليشيا الحوثي لأنه يحتج على سلبهم لشركة بلقيس الصناعية فقط”.
وأضاف الحميدي في منشور على صفحته بفيسبوك “هذا القيد وهو لم يواجههم أو يعترضهم، وهذا التكبيل للخلف أسهل وأبسط اجراء بأصغر معتقلات الحوثي في تعز.. يعلم الله كيف يعملوهم بالمعتقلات الكبيرة”.
وتابع: “مع العلم، أن الحوثة في سنواتهم الأولى، اتخذوا من محطة محمد سلطان نقطة لتموينهم بالقوة، ونهبوه عشرات الملايين! هذا القيد ليس لمطالبته بماله المنهوب أصلاً وإنما لأنه احتج على نهبهم لشركة صناعية خاصة بتعز الأسبوع الفائت”.
واستطرد قائلاً: “المنهوبون لم يقاتلوا الحوثي أو يعترضوا على مشروعه، ومع ذلك يفعل بهم الحوثي ما يفعل، ولهذا رفعوا صرختهم الجديدة التي بدأت بالانتشار شرق تعز المحتلة من قبل الحوثيين، كما شاهدت مقطع فيديو من داخل أحد المعتقلات، وهم يصرخون: (الله أكبر. الموت لأمريكا. الموت لإسرائيل. اللعنة على الظالمين. النصر للمستضعفين).
واختتم الكاتب سلمان الحميدي حديثه متسائلا: “وهل هناك ظالم غير الحوثي، أو مستضعف غير اليمني المنهوب المسلوب؟”.
وخلال السنوات الماضية استحوذت سلطة الميليشيا على العديد من المؤسسات الخاصة والشركات في جميع المحافظات الخاضعة لنفوذها، كما صادرت ممتلكات وعقارات المئات من خصومها بما فيهم قيادات في الدولة ومسؤولين حزبيين وسياسيين وقيادات عسكرية عقب تلفيق تهم متعددة لهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى