محلية

المليشيا الانقلابية تستخدم الأحياء المدنية دروعًا بشرية 

الرشادبرس- متابعات

اتهمت الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان مليشيا الحوثي الإرهابية باستخدام الأحياء السكنية كمخازن للأسلحة، في ممارسات وصفتها بـ”الاستهتار الصارخ بحياة المدنيين”، وذلك على خلفية الانفجار العنيف الذي وقع مؤخرًا في منطقة صَرِف شرقي العاصمة صنعاء، وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم عائلات كاملة.

وفي بيان صادر عنها، اعتبرت الشبكة أن الكارثة التي دمّرت عشرات المنازل والمحال التجارية ليست حادثًا عرضيًا، بل جريمة مركّبة وامتداد لنهج ممنهج من قبل جماعة مسلحة تتعامل مع حياة المدنيين كوقود لمشروعها العسكري.

وأضاف البيان أن المليشيا منعت عائلات الضحايا من إقامة مراسم العزاء وفرضت دفنًا سريًا لذويهم، في محاولة واضحة لطمس آثار الجريمة وتفادي المساءلة.

ووصفت الشبكة هذه الممارسات بأنها “إرهاب إضافي يُمارَس ضد الضحايا وذويهم”، ويكشف حجم الرعب الذي تعيشه الجماعة من مواجهة الحقيقة.

وأكدت الشبكة أن المليشيا تعاملت مع الحادث بنفس الأسلوب المعتاد: التكتم الإعلامي، ترويع السكان، إخفاء الأدلة، ومصادرة الحق في الحزن والمحاسبة، محذرة من أن هذا النمط المتكرر من الانتهاكات يعمّق الكارثة الإنسانية ويهدد النسيج المجتمعي اليمني.

كما أشارت إلى أن غياب الدولة وتخاذل المجتمع الدولي في الرد على مثل هذه الجرائم يشجع الحوثيين على الاستمرار في عسكرة الأحياء السكنية دون رادع، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة المسؤولين وتوفير آليات حماية فاعلة للمدنيين.

وفي وقت سابق، طالبت منظمات حقوقية بإخلاء المناطق المدنية من مخازن الأسلحة والمتفجرات، ومحاسبة كافة القيادات الحوثية المتورطة في هذه الانتهاكات، لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى