محلية
المليشيا بدأت تتصدع داخليا…وصراع على الزعامة والنفوذ…، واكثر من ثلاثين قتيل في اشتباكات مستمرة…… تفاصيل
الرشاد برس محلي
تعيش مليشيا الحوثي الانقلابية موجة تصدع جديدة، بعد اندلاع مواجهات داخلية أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا بينهم في معقلهم الرئيسي بمحافظة صعدة.
وقالت مصادر قبلية للمركز الاعلامي في صعدة إن مواجهات عنيفة تدور في مديرية “مجز” بصعدة، بين مسلحين قبليين يتبعون “محمد عبدالعظيم الحوثي” ومليشيا تابعة لزعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي.
وأشارت المصادر إلى أن المواجهات بدأت بالتوسع إلى خارج مديرية “مجز”، بعد تداعي عناصر قبلية لنصرة محمد عبدالعظيم الحوثي، وهو رجل دين اشتهر بمناهضته عصابة الحوثي منذ سنوات.
وأكدت المصادر أن الوساطات القبلية كافة فشلت في احتواء المواجهات الدامية بمديرية “مجز”، والتي كان زعيم الانقلاب أوفدها لتهدئة الموقف، ووفقا للمصادر أسفرت المعارك التي تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة عن مقتل 31 مسلحا من الجانبين وعشرات الجرحى.
وتقول مصادر إن رجل الدين محمد عبدالعظيم الحوثي يعارض المليشيا الحوثية منذ تزعم عبدالملك الحوثي لها في 2004، وتعرض جراء ذلك للتنكيل من قبل المليشيا التي قامت بتفجير منزله وطرده من مسقط رأسه في مديرية “ضحيان” بصعدة.
واتهم محمد عبدالعظيم الحوثي، في حوارات صحفية، قبل سنوات، المليشيا الحوثية بالهيمنة على الحكم واستغلال المذهب الزيدي.
ولجأت المليشيا الحوثية، خلال الساعات الماضية، إلى تفجير عدد من منازل القيادات القبلية الموالية لرجل الدين محمد الحوثي في منطقة “آل حميدان”، بعد أن قامت سابقا بتفجير مدرسة ومسجد وعشرات المنازل من أتباعه.
وجراء تنكيل المليشيا برجل الدين المنحدر منها تزايدت حال التصدع داخل الحوثيين، وسط ارتفاع موجة السخط على تصرفات زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي، الذي يريد قمع جميع الأصوات المنافسة له داخل صعدة والمحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وتوقعت مصادر قبلية أن تتوسع رقعة المعارك إلى مناطق مختلفة داخل صعدة، وانضمام رجال قبائل للقتال في صفوف أنصار رجل الدين محمد عبدالعظيم الحوثي، ما يشكل تهديدا كبيرا للمليشيا الانقلابية، التي تعيش استنزافا واسعا في العناصر بجبهات الساحل الغربي وباقي المحافظات .