المليشيا تعتدي على تاريخ اليمن وإرثه الحضاري والثقافي….
متابعات
الرشاد برس
صعدت مليشيا الحوثي والإرهابية المدعومة من إيران من اعتداءتها على تاريخ اليمن وإرثه الحضاري والثقافي في أسلوب ممنهج ومنظم لا يعبر إلا عن حقد وانتقام يستهدف حضارة الإنسان والهوية اليمنية.
حيث أقدمت مليشيات الحوثي، الاثنين 4 فبراير 2019، على ارتكاب جريمة جديدة بحق المساجد التاريخية ومكتباتها العامرة بالمخطوطات وكتب التراث بإحراق مكتبة الجامع الكبير في مديرية بني بهلول محافظة صنعاء والتي تحتوي مجموعات نادرة وقيمة من الأمهات والمتون والكثير من الكتب القيمة والنادرة وقامت باستبدالها بكتب وملازم الصريع حسين الحوثي.
كما ارتكبت المليشيات الحوثية مؤخراً جريمتين أخريتين في محافظتي ذمار والحديدة استهدفتا التراث والتاريخ اليمني في جرائم تهدف لطمس عراقة الحضارة اليمنية.
وتعرض متحف بنيون الأثري في مديرية الحدا بمحافظة ذمار، الأسبوع الفائت، لعملية نهب من قبل عناصر المليشيا الحوثية التي أقدمت على تدمير بعض أقسام ومحتويات المتحف، ونهب قطع أثرية وكتب ومخطوطات تاريخية، وإتلاف صور قادة ورؤساء الجمهورية المُعلقة على واجهات المتحف، واستبدلتها بصور صرعاها ومؤسسها الصريع حسين الحوثي.
ولم تكتف المليشيا بهذا الاعتداء فقد سبقه قيام عناصرها بنهبت الكثير من المخطوطات التاريخية والإسلامية، وكتب الفقه والحديث، والصحف المخطوطة يدوياً والتي يعود تاريخها إلى مئات السنين وبينها ما يعود إلى القرن الثالث عشر من داخل مكتبة زبيد الواقعة في أصل القلعة التاريخية المعروفة بمديرية زبيد التي تمثل عمقاً تاريخياً لليمنيين، وتعرف بأنها “مدينة العلم والعلماء”.
وناشد خبراء آثار منظمة اليونسكو والمهتمين بالآثار، العمل بشكل عاجل على إيقاف اعتداءات المليشيات الحوثية التي تطال المعالم والمتاحف والآثار اليمنية والحفاظ عليها باعتبارها قيماً تاريخية وارثا حضاريا، ومنع المليشيا من نهبها ومحاولات طمسها ومحوها وإتلافها.