المليشيا تفرض قيادات جديدة على جامعتين أهليتين في صنعاء
الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
أقدمت مليشيا الحوثي على إجراء تعيينات جديدة طالت رئاستي جامعتين أهليتين بارزتين في العاصمة صنعاء، ضمن خطة أوسع لبسط سيطرتها على القطاع الأكاديمي الأهلي في مناطق نفوذها.
وأعلنت جامعة العلوم والتكنولوجيا، أحد أعرق المؤسسات التعليمية الأهلية في اليمن، عن تعيين القيادي الحوثي الدكتور القاسمت محمد عباس رئيسًا للجامعة، خلفًا للدكتور خالد أحمد صلاح، الذي نُقل بدوره لتولي رئاسة الجامعة الإماراتية الدولية، بقرار مماثل صادر عن ما يُعرف بـ”الحارس القضائي”، الجهة التي تدير معظم المؤسسات الخاصة المصادرة من قبل المليشيا.
وجاءت هذه التغييرات بعد مراسم “استلام وتسليم” رسمية تمت في صنعاء، بحضور عدد من قيادات الجامعة، وفقاً لما ورد في إعلان الجامعة.
ويُعد الدكتور القاسم عباس من أبرز الشخصيات الأكاديمية الموالية للحوثيين، حيث سبق أن تولى رئاسة جامعة صنعاء منذ عام 2019 وحتى أبريل 2025، وهي فترة شهدت تغييرات جذرية في مناهج الجامعة وتعيينات إدارية مثيرة للجدل، صبت جميعها في اتجاه تعزيز الفكر الطائفي وترسيخ نفوذ المليشيا في أروقة المؤسسة الأكاديمية الأكبر في البلاد.
وفي السياق ذاته، تم تعيين الدكتور خالد أحمد علي صلاح رئيسًا للجامعة الإماراتية الدولية، بدلاً من الدكتور ناصر هادي الموفري، ما يشير إلى استمرار مسلسل تدوير الولاءات وتوزيع المناصب بين الموالين للمليشيات داخل الهيئات التعليمية الخاصة.
وتعكس هذه التحركات سعي مليشيا الحوثي إلى فرض رقابة صارمة على قطاع التعليم الجامعي الأهلي، واستغلاله كأداة لتعزيز مشروعهم الفكري والسياسي، في ظل مخاوف متزايدة من تأثير تلك السياسات على جودة التعليم واستقلالية مؤسساته في اليمن.