المليشيا : رعب وخوف لا يتوقف
الرشاد برس_تقارير
تعمدا منها على تعزيز هيمنتها من جانب وإطالة أمد الحرب من جانب آخر، تواصل المليشيا الانقلابية إفساح المجال نحو مزيد من الفوضى الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرته.
الفوضى الأمنية يصنعها الحوثيون عمدًا من أجل تعزيز هيمنتهم على المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وهو ما يُكبِّد المدنيين كلفةً باهظة.
وشكا سكان محافظة إب، من ارتفاع منسوب الجريمة الحوثية وانتشار الفوضى بسبب أنشطة العصابات المدعومة من المليشيات، وهو الأمر الذي أسفر عن قتل وإصابة 350 شخصًا خلال ستة أشهر.
مصادر محلية في المحافظة كشفت نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط، أنَّ منسوب الانتهاكات والجرائم الأمنية والجنائية بما فيها القتل والسرقات والاختطاف والاقتحامات وغيرها ارتفع في المحافظة ومديرياتها خلال الفترة الأخيرة إلى أضعاف ما كانت عليه في السابق.
وانتشرت في المحافظة معدلات الجريمة بمختلف أنواعها ومن تعدد جرائم القتل والسلب والسرقات بمناطقهم بطريقة غير معهودة، حيث لا يكاد يمر يوم دون أن تسجل عشرات الحوادث.
واتهم السكان في محافظة إب قادة ومشرفين حوثيين بالوقوف وراء انتشار الجرائم بمختلف أشكالها، واعتبروا أن نسب جرائم القتل ومختلف الجرائم والحوادث الأخرى لم ترتفع إلى أعلى مستوياتها ولم تسجل أرقاما قياسية في محافظتهم إلا في عهد سيطرة المليشيات.
وشهدت محافظة إب خلال فترة الستة أشهر الماضية من العام الحالي، فوضى أمنية عارمة، رافقها في الوقت نفسه تزايد غير مسبوق في معدلات الجريمة.
وأسفرت هذه الحوادث عن سقوط 350 قتيلًا وجريحًا، في مختلف مديريات إب ومناطقها، إضافة إلى تسجيل نحو 1700 حادثة تمثلت في جرائم قتل وشروع بالقتل وجرائم حرابة وسرقات ونهب ممتلكات وبيع وترويج مخدرات.
ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية أشهرت سلاح الفوضى الأمنية لضمان فرض سيطرتها على المناطق الخاضعة لها، بالإضافة إلى العمل على ترويع الآمنين وعدم اندلاع أي حركات مناوئة لهذا الفصيل الإرهابي.
وطوال السنوات الماضية، عملت المليشيات الحوثية على تغييب سلطة القانون وأفسحت المجال أمام الجرائم الأمنية التي تسيل الكثير من الدماء دون حسيب أو رقيب.